سوق العقارات في لبنان: جمود "قاتل"... وحركة المبيع متوقفة!

اذا كانت الاوضاع الامنية في لبنان مستتبة نوعاً ما فإن ذلك لا يعني أن القطاعات الاقتصادية في أمان، فما يعانيه لبنان من أزمات سياسية وخصوصاً ما يتعلق منها بقانون الانتخاب بدأ يلقي بثقله على كل القطاعات وخصوصاً القطاع العقاري الذي يعاني جموداً "قاتلاً". الجمود يبدو واضحاً في المشاريع الجديدة ان لم نقل انها تكاد تكون معدومة، فيما يسود التباطؤ في المشاريع التي هي قيد التنفيذ بسبب عدم اقبال المستثمرين على الشراء، مما أثر على السيولة لدى المطوّرين. هذا الامر لاحظه نقيب المقاولين مارون الحلو الذي لفت الى ظاهرة تتعلق بتراجع اللبنانيين عن شراء الشقق قيد الانجاز لعدم تأكدهم من المواصفات وتاريخ التسليم، واكد لـ "النهار" ان "غالبية اللبنانيين يتريثون في الاقبال على الشراء، اضافة الى أنهم أصبحوا يفضلون شراء الشقق المنجزة لكي يبتعدوا عن المفاجآت غير السارة". وهذه العادات المستحدثة تساهم وفق ما يقول الحلو، في جمود القطاع وتراجعه، يضاف اليها غياب العرب واللبنانيين المغتربين خصوصاً في افريقيا والخليج عن السوق اللبنانية.الى ذلك، ثمة عوامل داخلية يشير اليها الحلو، تساهم في تراجع التطوير العقاري وتتعلق بالوضع المالي للدولة...