الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"قد ما تتعب بلبنان حقك رصاصة"!

المصدر: "النهار"
ايلي بوموسى
ايلي بوموسى
"قد ما تتعب بلبنان حقك رصاصة"!
"قد ما تتعب بلبنان حقك رصاصة"!
A+ A-

طلال العموري، خليل القطان، سارة سليمان وغيرهم من ضحايا السلاح المتفلت في #لبنان. حادث سير، بوق سيارة، تضييق في الطرق، كلاب، نسبة الحليب قليلة في كوب النسكافية، واسباب عدة لشهر السلاح وقتل أرواح بريئة، اصبح قتل انسان كـ"شربة المي" في لبنان... "كل يوم في قتيل".

المشكلة الاساسية هي حمل السلاح العشوائي. نرى الشباب يحملون الأسلحة من دون الحاجة اليها، وحين نسألهم يأتونك بالجواب الموحد: "الوضع ما بيطمّن. اذا صار معي شي يكون معي سلاح".



الدولة غائبة، ورخص أسلحة "تتوزع"، واذا كانت الرخصة غير موجودة "لشو الرخصة"! اما قوى الامن التي تعمل جاهدة في هذا الاطار، فتحضر بعد أن تقع المصيبة.

بعد حادثتي زحلة وقب الياس، عبّر كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن الغضب الذي يعتريهم من كل ما يحصل، حتى الحادث الذي طال الممثلة باميلا الكيك والرصاصة الطائشة التي كانت قد دخلت غرفة ابن المخرج فيليب عرقتنجي. هذا الغضب صبّ على الصفحات الافتراضية، اذ نشرت صفحة موتورة "Mawtoura" على "فايسبوك" صورة كتب فيها "قد ما تتعلم، تشتغل وتتعب بلبنان حقك رصاصة"، نعم "حقّك رصاصة"، التعليقات المنشور اتت بأغلبيتها موافقة لمضمون الصور مع استخدام كلمة #للأسف: "للأسف انه هاي هي الحقيقة، للاسف بهيك حكومة"... هذه التعليقات على صورة نشرت على صفحة ساخرة ، ليست الا صرخة شباب ضد ظاهرة السلاح المتفلت التي تتسبب بمقتل شباب في ربيع عمرهم.

بعضهم كتب "زحلة يا دار السلام فيكي سارة موعودي يفيق العدل الظلم ينام وترجع تحكم الاسودي"، والبعض الآخر ردّ على بشرى وزير الداخلية نهاد المشنوق عن انجازات القوى الامنية في مكافحة الجريمة والارهاب مغرّدين: "والسلاح الفلتان بالشوارع بيد قطاع الطرق والزعران... يا ريت معاليك ما يكون فوق كل ازعر خيمة وخاصة اللي قتل سارة_سليمان معروف مين".

ومنهم من طالب بـ #الاعدام لقاتل سارة، اذ كتبت احداهن: "ذنب سارة انها ظنت ان لبنان بلد آمن"، في حين طالبت أخرى "بقانون سارة" لمنع انتشار الاسلحة بأيدي المجرمين والمطلوبين. وغرّدت المسؤولة الاعلامية في "تيار المردة" فيرا يمين: "سارة سليمان ايقونة رشحت عطاء ووهبت حياة في وطن مسبي".

اما بعضهم فاعتبروا ان اسباب موت اللبنانيين :الكلاب، النسكافيه، أفضلية مرور... هيدا منو سلاح فلتان، هيدي دولة فلتانة". ومنهم من علق على ان خديجة اسعد سجنت لمخالفة بناء والجريح سيمون معوض أجبر على دفع غرامات السير وهو في المستشفى... اما قاتل سارة فهو حر طليق".

وأمام هذا الفلتان، يبقى السؤال: هل تقع المسؤولية على الدولة فقط، أم أن للمواطن دوراً في التوقف عن استخدام السلاح وحمله؟





حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم