أوروبا في عيدها تتنفس الصعداء في فرنسا.... لاسن لـ"النهار": كل مرة واجهنا أزمة خرجنا أقوى

وفي عيد أوروبا، تحدثت سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن عن التحديات التي تواجه الاتحاد، وفي مقدمها المد الشعبوي، والخطط لمواجهتها، معتبرة أن فوز إيمانويل ماكرون بالرئاسة في فرنسا تأكيد أن المشروع الاوروبي "لا يزال ملهماً". وأبرزت الجهود التي تبذلها أوروبا لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين والدول المضيفة، وفي مقدمها لبنان. وتطرقت ايضاً الى إعادة اعمار سوريا وشرط اوروبا للمساهمة فيها. وفيما أبدت تفاؤلها بمستقبل لبنان، لفتت الى أن آفاق الاستقرار السياسي تصير أفضل بكثير إذا أجريت الانتخابات البرلمانية في أسرع وقت.  + يحتفل الاتحاد الاوروبي هذه السنة بعيده الستين في وقت تواجه القارة تحديات كبيرة، هل تعتقدين أن المشروع الطموح والملهم الذي منع حروباً داخل القارة وخارجها، فقد زخمه بعد هذه السنوات؟ - لا أعتقد ذلك. أظن أن العيد الستين يتيح لنا فرصة للتفكير في كل هذه الانجازات الهائلة التي حققناها في السنوات الستين الاخيرة. ستون سنة ليست فترة طويلة عندما ننظر الى ما حققناه لناحية الاستقرار في اوروبا وانتقال ديمقراطي في كل الدول الاعضاء، وإنما أيضاً تطوير أوروبا الى عملاق اقتصادي حقيقي في العالم. فالاتحاد هو الشريك التجاري الاول لدول عدة حول العالم، وهو الرقم واحد في تطوير الانظمة ومكافحة التغيير المناخي. ونحن فخورون بهذه الامور.وأعتقد أيضاً أنه عندما نرى نتيجة الانتخابات الفرنسية نعرف أن أوروبا لا تزال ملهمة. فرئيس فرنسا الجديد هو مؤيد قوي للاتحاد الاوروبي وحصل على نسبة عالية من التـأييد الشعبي. هذا لا يعني أنه ليست هناك تحديات كثيرة، وهذا طبيعي عندما تصير اوروبا في الستين. ولكن أوروبا واجهت تحديات كبيرة في السنوات الاخيرة، مع سلسلة من الهجمات الارهابية وأزمة مهاجرين وأزمة مالية . كل هذا ربما ساهم في التصويت على البركزيت العام الماضي. علينا أن نعترف أيضاً أن مواطنينا قلقون وثمة أمور يريدون أن تتغير. لذا يجب التعامل مع هذه الامور بجدية، وهذا ما نقوم به. فقد أطلق رئيس المفوضية...