الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

حرب تهدد بويبلا المكسيكية... اشتباكات مع ناهبي الوقود توقع 10 قتلى

المصدر: أ ف ب
حرب تهدد بويبلا المكسيكية... اشتباكات مع ناهبي الوقود توقع 10 قتلى
حرب تهدد بويبلا المكسيكية... اشتباكات مع ناهبي الوقود توقع 10 قتلى
A+ A-

باتت ولاية #بويبلا وسط #المكسيك على أهبة الحرب إثر اشتباكات تدور بين العسكريين و#ناهبي_الوقود أفضت إلى مقتل 10 أشخاص، على خلفية انتشار #سرقة_المحروقات.


هذه الولاية مهد ظاهرة غذت ثقافة محلية مع رواج أغنيات شعبية وانتشار لرموز دينية تحمل صفائح بنزين وأنابيب بلاستيكية. وعمليات النهب هذه التي ترتكبها مجموعات إجرامية على صلة أحيانا بكارتلات المخدرات، تكلف شركة النفط الوطنية "بيميكس" نحو ملياري دولار في السنة.  


وقد زادت حدة التوترات إثر نشر جنود في المنطقة التي يرتزق أو يستفيد جزء من سكانها من هذه التجارة. وأدى تبادل نيران مساء الأربعاء بين لصوص مسلحين وعسكريين، إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم 4 جنود، في بالماريتو على بعد حوالى 190 كيلومترا جنوب شرق العاصمة مكسيكو.  


وندد الرئيس المكسيكي #إنريكه_بينيا_نييتو بأعمال العنف هذه، متعهدا بمكافحة هذه الممارسات غير الشرعية من خلال "إستراتيجية متكاملة" تشمل وزارات عدة وقوى الأمن. وقال: "من يقومون (بسرقة الوقود) يعرضون عائلاتهم للخطر، ويضرون بمجتمعهم".  


وأدت زيادة سعر المحروقات التي أقرتها الحكومة المكسيكية في بداية السنة، وأججت تظاهرات قُمعت بالعنف أحيانا، إلى تكاثر هذا النوع من السرقات. يكلف ليتر المحروقات في المحطات 17,50 بيزوس (أي نحو الدولار الواحد)، في حين أنه يُباع في السوق السوداء بين 5 و9 بيزوس، أي أقل بمرتين إلى ثلاث. وتستقطب هذه السوق زبائن أوفياء.  


ويقول خوان مانويل: "ينبغي أن أدفع قرابة 1400 بيزوس (73 دولارا تقريبا) لأملأ السيارة بالوقود بالكامل في المحطة ... لكن في وسعي أن أقوم بذلك في مقابل 500 بيزوس (26 دولارا)" في السوق الموازية. ويضيف: "الكل يعلم من البائع"، وفي حال كان الزبون وفيا "يدفع مبلغا أقل".   


وتكرس مجموعات إجرامية على صلة أحيانا بكارتل "#زيتاس" الشهير، أو حتى عائلات برمتها، وقتها لهذه الأنشطة غير الشرعية. فتحفر الحفر وتثقب القنوات، وتضع أنبوبا فيها لملء الصفائح. ويراقب بعض الأولاد الموقع للتحذير من اقتراب شرطيين أو عسكريين. ويتلقون في المقابل أجرا قد يصل إلى 500 دولار في الشهر، وهو مبلغ كبير في المكسيك. وقد يقومون أيضا مقام دروع بشرية مع النساء عند حدوث اشتباكات مع الشرطة، كما كان الحال الأربعاء. وجاء في بيان اصدرته وزارة الدفاع الوطني: "امتنع العسكريون عن الرد على الهجمات، بسبب استخدام نساء وأطفال كدروع بشرية".  


من جهتها، تندد لوز ماريا خيمينيس، رئيسة جمعية بائعي الوقود بالتجزئة في المنطقة، "بمنافسة لا تُحتمل" للتجار الشرعيين الذين ينبغي لهم دفع "ضرائب ورواتب".  


وقد دفع هذا الوضع الكثير من محطات الوقود إلى إغلاق أبوابها، مما زاد الطلب في السوق السوداء. وقد كشفت التحقيقات عن تواطؤ بعض المسؤولين المحليين. منذ تموز 2015، يقبع رئيس قسم العمليات الخاصة للشرطة الوقائية في ولاية بويبلا ومديرها في السجن بتهمة التواطؤ على سرقة المحروقات.  


وفي شباط، أوقف شرطيان بلديان، إثر مواكبة حمولة من 15 ألف ليتر من الوقود المسروق. العام 2016، رصدت "بيميكس" 6873 فجوة أحدثت لأغراض السرقة في أنابيبها في البلد برمته، وعمدت الى سدها. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم