إلى أي مدى يبلغ التقارب بين التيارين الأزرق والبرتقالي وهل "حزب الله" متوجس؟
08-05-2017 | 14:10
المصدر: النهار
هذا الكلام قطع الشك من اليقين حول معلومات سرت أخيراً وفتح باب التحليل والاستشراف لمرحلة جديدة في مناخات التيار الازرق واستطراداً في الحياة السياسية اللبنانية عموماً. فمنذ وقت غزت الأوساط السياسية عموماً تساؤلات عن مدى هذه المرونة والسلاسة التي بدأت تلقي بظلالها فوق العلاقة بين التيارين البرتقالي والازرق واستتباعاً بين الرئيسين عون والحريري مما وضع حداً لأجواء التشنج والاحتقان التي ظلت سمة هذه العلاقة لأعوام عدة وتجسدت مواجهات ومنازلات سياسية حامية وكُتُب اتهامات متبادلة واشياء اخرى لا تحصى ولا تعد.ولا ريب في أن بعض الراصدين لهذا التحول والتطور وضعوا هذه الصورة الطارئة في خانة حاجة طرفيها إليها في المرحلة التي تلت سير الرئيس الحريري في خيار عون رئيساً، والذي عدّ تحولاً مفصلياً في الحياة السياسية في حينه. أي إنها جزء من عدة شغل تفرضها مقتضيات الخيار الذي اعتنقه زعيم التيار الازرق. ويخلص أصحاب هذا الرأي الى استنتاج فحواه لا تبعدوا كثيراً في رهاناتكم، فالأمر عابر وما هي سحابة زمن وتعود الامور سيرتها الاولى لا سيما مع موسم الانتخابات النيابية المنتظر حيث الحسابات والتحالفات لكل طرف مغايرة لحسابات وتحالفات الطرف الآخر حكماً. لكن مسار الأمور خلال الاشهر القليلة الماضية بدد تدريجاً استنتاج هؤلاء وفرض واقعاً مغايراً. إذ على سبيل المثال افتقد المشهد السياسي جولات السجال السياسي بين الطرفين. ومع كل تطور مفصلي ومع كل عقدة في مسيرة الحكم ومساره كان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول