المراهنات في لبنان: من كرة القدم الى السلة والطائرة واليد... آفة أبشع من المخدرات

يتجدد في كل موسم رياضي الاتهامات بالتلاعب في نتائج المباريات لتصب الأمور في خانة الجريمة الرياضية التي تعاقب عليها أنظمة الاتحادات بأشد العقوبات تصل الى هبوط الفريق المتلاعب الى درجات أدنى وايقاف رياضيين عن ممارسة الألعاب تصل الى مدى الحياة. ومع تطور العولمة اقترن التلاعب بآفة جديدة هي المراهنات، وهي مسألة مشروعة في الدول الكبرى والتي تمارس فيها أهم المسابقات العالمية لا سيما في كرة القدم إنما بلغت الأمور حد الفضائح عندما باتت شركات المراهنات تعتمد على فرق بعينا ورياضيين لتغيير نتائج المباريات والبطولات، خصوصاً في كرة القدم.حالة التلاعب الأولىتعود اول حالة تلاعب مكتشفة في كرة القدم الى "دربي" كرة القدم الانكليزية بين مانشستر يونايتد وليفربول في الثاني من نيسان 1915 حيث فاز فريق "الشياطين الحمر" على غريمهم اللدود "الحمر" 2 – 0 على ملعب "أولد ترافورد. وشهد اللقاء بعض اللقطات الخارجة عن المألوف لا سيما عندما أهدر لاعب ليفربول فريد باغنام ضربة الجزاء بطريقة أثارت شبهة الحكام ومتابعي المباراة، قادت الى اكتشاف أول حالة تلاعب من قبل الاتحاد الإنكليزي الذي فتح تحقيقاً أدّت نتائجه لاحقاً إلى كشف شبكة مراهنات تورطٌ فيها سبعة من لاعبي الفريقين، هم ساندي تيرنبول وارثر وولي وانوك ويست من مانشستر يونايتد، بينما تورط من ليفربول كل من توم ميلر وجاكي شيلدون وبوب بورسيل وتوماس فيرفول، إذ اتفقوا مع مكاتب المراهنات الانكليزية على فوز يونايتد بهدفين من دون مقابل بواقه إصابة في كل شوط مقابل مبلغ من المال، وكانت تقضي المؤامرة بانقاذ فريق الشمال من الهبوط والإطاحة بقطبي لندن توتنهام هوتسبر وتشلسي وهو ما حصل بالفعل. وفي نهاية العام نفسه، أصدرت المحكمة الرياضية حكماً بحرمان اللاعبين السبعة ممارسة كرة القدم مدى الحياة، في حين ثبتت النتيجة.المراهنات الرقمية مع تطور التكنولوجيا ولا سيما...