الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

"جزار كابول" عاد الى افغانستان... قلب الدين حكمتيار "اهلاً بك"

المصدر: أ ف ب
"جزار كابول" عاد الى افغانستان... قلب الدين حكمتيار "اهلاً بك"
"جزار كابول" عاد الى افغانستان... قلب الدين حكمتيار "اهلاً بك"
A+ A-

عاد زعيم الحرب الافغاني السابق #قلب_الدين_حكمتيار الى #كابول، بعد غياب 20 عاما عن العاصمة التي يتهم بقصفها بشراسة بما اوقع عشرات آلاف القتلى، وما زالت منقسمة حيال عودته.

وتكرس عودة حكمتيار (67 عاما)، في موكب من مئات الآليات المدججة بالسلاح، اتفاق السلام المبرم في ايلول، بمباركة المجتمع الدولي مع حكومة الرئيس اشرف غني الذي أقام استقبالا حافلا في القصر الرئاسي في المناسبة.  


وقال المحارب السابق ضد الاتحاد السوفياتي: "قليلون هم المؤمنون بجهود السلام. لكن هذا اليوم يثبت جليا للجميع ان السلام ممكن عندما تصدق النيات" .  


ووقف مئات على طول الطريق لاستقبال زعيم الحزب الاسلامي. ولوح بعضهم باعلام الحزب الخضراء، وحملوا ورودا حمراء، مرحبين بعودته. ومع تقدمه نحو العاصمة، انضمت الى موكبه مئات السيارات الخاصة التي ارتفعت اعلام من نوافذها، فيما كان ركابها يؤدون النشيد الوطني، او يهتفون بلغة البشتون: "اهلا بك في كابول".  


وما زال حكمتيارا زعيما في نظر أنصاره الذين نثروا عليه الورود، حين ترجل من سيارته. لكن هذه الحماسة لا تلقى إجماعا في البلد الذي يعيش توترا مستمرا، بسبب ضعف حكومة الوحدة الوطنية التي تواجه تجدد اعتداءات "طالبان" وتنظيم "الدولة الاسلامية".  


ومنذ اعلان عودته الى العاصمة قبل اسبوع، رفعت في العديد من أحيائها لافتات كبيرة، سرعان ما تعرضت للتمزيق او التشويه، مما يعكس مدى رفض اتفاق السلام الذي يضمن له الحصانة لدى بعض السكان في كابول.  


بالنسبة الى كثيرين، سيبقى حكمتيار "#جزار_كابول" الذي قصف العاصمة حين كان رئيسا للوزراء بداية تسعينيات القرن الماضي، ملحقا بها أكبر الخسائر خلال 40 عاما من الحرب، مع تدمير ثلث المدينة، وقتل عشرات آلاف المدنيين.  


كذلك، يتهم بالوقوف وراء جرائم اخرى كثيرة استهدفت وسائل اعلام ومنظمات غير حكومية وناشطين في حقوق المرأة. ويضمن اتفاق السلام لحكمتيار ورجاله عفوا عن أعمال الماضي، وهو امر لم يقنع كثيرين من السكان.  


وقال محمد رحيم منغال، الموظف في شرطة معلوماتية: "يجب مقاضاة الذين ارتكبوا الجرائم، اكانوا "طالبان" ام حكمتيار، لئلا تتكرر هذه الجرائم".   


وقال ادريس عرب زاده (20 عاما): "لن أهتف له، لأن يديه ملطختان بدماء آلاف الابرياء. رغم كل شيء، نحن مستعدون لاستقباله إذا كان ذلك يحقق لنا السلام والاستقرار". لكن شاهدا آخر استقبل مرور الموكب بالتهكم قائلا: "ساذهب الى الجبال. لن أبقى في مدينة يسكنها غولو"، كنية قلب الدين.  

 ويضمن الاتفاق حصانة قضائية لزعيم الحرب السابق، مما يمهد لاحتمال عودته الى الساحة السياسية، من دون نزع سلاح حزبه فورا. واستقبل الرئيس الأفغاني الزعيم الباشتوني القاسي الملامح المتحدر من قندوز، في حضور جميع مسؤولي الحكومة، من الرئيس السابق حميد كرزاي إلى زعيم الحرب الآخر المثير للجدل عبد رب الرسول سياف. 


وهذا اللقاء هو الأول المباشر بين حكمتيار وغني. فاتفاق السلام ابرم في أيلول عبر بث مباشر بالفيديو، لأن حكمتيار كان يقيم في مكان سري يرجح انه في باكستان التي لجأ اليها بعد ايران، منفاه الطوعي نهاية التسعينيات.  


أما بالنسبة إلى الحكومة، فيشكل اتفاق السلام مؤشرا الى قدرتها على ضم معارض مسلح عبر التفاوض. وفي اول ظهور علني له السبت في ولاية لغمان شرق كابول، دعا حكمتيار متمردي "طالبان" الى تسليم سلاحهم و"الانضمام الى قافلة السلام".  


وكرر هذا النداء اليوم "لحرمان القوات الدولية من اعذار" للبقاء في البلاد، علما أنه توقف عن المطالبة بانسحاب هذه القوات التي يبلغ عديدها نحو 12 الف رجل، بينهم 8400 اميركي، كشرط مسبق للسلام. وقال: "فلننه الحرب، ولنعش كإخوة. وبعدئذ نطلب من الاجانب الرحيل من البلاد".  


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم