شوشو من قبره: عيب يا بلدنا!

لو قُدّر للفنان الراحل حسن علاء الدين "شوشو" أن يرى من قبره أين استخدم اسمه وبأي طريقة، أو أن يرى أين وضعت صوره لصرخ بدل "آخ يا بلدنا" "عيب يا بلدنا". فهذا الفنان الذي رحل بصمت، شأنه شأن الكثير من الفنانين الكبار الذين رحل بعضهم بطريقة مذلّة، لم يجد من يكرمه في حياته فجاء من يكرمه في مماته ولكن بطريقة غير مناسبة وإن كانت بنيّة صافية. شوشو الفنان مؤسس المسرح الوطني اللبناني القدير الملتزم، وصاحب أوسع حضور في القاموس الشعبي والفني لشريحة واسعة من اللبنانيين، صار شاورما، وكباب، وطاووق، و"نارة يا ولد". كلماته المحفورة في ذاكرة اللبنانيين طبعت على ديكور سقف مطعم، فوق برادات اللحوم، وصوره انتشرت على الجدران ليتسنى للزبائن التمتع بالتاريخ المسرحي والتلفزيوني مع روائح المشاوي والمعسّل. وزيادة في "التكريم"، عُلّقت صورة شوشو الشهيرة على مدخل الحمام ليكتمل مشهد الإهانة، علما ان صورة كبيرة له كانت قد رفعت لفترة قصيرة قبل اسابيع على "الآرمة" الخارجية للمطعم زيادة في الإعلان والتسويق!"اذا قلتلك تقبريني بتجيبيلي شاورما وبتطعميني؟!" و"الجوع يللي بيجيك منو ريح سدّو عند شوشو...