من هنا الطريق الى جهنم... 3 تحذيرات إلى محبي الرؤى

من هنا الطريق الى جهنم... ويقتضي الشرح بوضوح، لازالة اي التباسات او اعتقادات خاطئة. بتعابير عوكر، جهنم "هي حالة البعد عن الله، حالة روحية، نفسية وجسد ممجد، اي الجسد الذي يقوم به الشخص في الحياة الاخرى. انها حالة رفض الله، والعيش في بعد عنه". ويتدارك: "الله لم يخلق جهنم، لانه لا يخلق شيئا سلبيا. فهو يخلق نورا. وعدم اختيارنا للنور يجعلنا في حالة بعد عنه، في ظلمة". الاب الدكتور انطوان عوكر خلال حديثه الى "النهار".  "بملء المعرفة والارادة والحرية" جهنم. "في العبرية هنوم: وادي ابن هنوم. وفي اليونانية جائنا. وانتقلت الى العربية جهنم (غير الجحيم الذي هو مسكن الموتى في العهد القديم، ويقابل بـ"شيول"). واد يقع جنوب اورشليم. وهو اليوم وادي الربابه. صار اسم المكان مرادفا لموضع العذاب"(*).وقبل المضي اكثر الى "موضع العذاب" هذا، يتوقف اولا عوكر عند "فكرة السماء". عند المسيحيين، تصبح، وفقا للعهد الجديد في الكتاب المقدس، "عيشا بصحبة المسيح الرب. ويصل اليها من بدأ على الارض علاقة بالله على مستوى معين، وعلى الاقل لم يكن رافضا له"، على قوله. اما من يرفضه "بملء معرفته وارادته وحريته"، فيكون بذلك "وضع نفسه في عزلة عنه. وهذا ما نسميه جهنم". وهذا يعني ايضا ان "كل شيء ليس فيه شركة مع الله هو ظلمة ونار وحريق... بالمعنى السلبي للكلمة".    الجدل يستحق، ويبدأ بقول المتكلمين كثيرا عن رحمة الله انه "لا يمكن ايجاد شخص واحد يتمتع بملء المعرفة والارادة والحرية". وبالتالي، ما تقوله الكنيسة، وفقا لعوكر، هو انه يجب ان تكون هناك جهنم، "لان الله يحترم حرية خليقته. لقد خلقنا بحريتنا، ويحترمها. وبالتالي يجب ان تكون هناك جهنم، ولكن ليس من الضروري ان يكون فيها احد، لان لا احد لديه مطلق المعرفة والحرية". رحمة الله. والافضل "التكلم عليها وعلى وسعها"، في رأيه. "يتساءل لاهوتيون: هل عرف احد الله برحمته ورَفَضه؟ رَفْضُه قد يكون...