الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

وقّع طلب الانتساب امام مئات المسؤولين...اردوغان عاد الى "العدالة والتنمية"

المصدر: أ ف ب
وقّع طلب الانتساب امام مئات المسؤولين...اردوغان عاد الى "العدالة والتنمية"
وقّع طلب الانتساب امام مئات المسؤولين...اردوغان عاد الى "العدالة والتنمية"
A+ A-

انضم الرئيس التركي #رجب_طيب_اردوغان مجددا إلى صفوف حزب #العدالة_والتنمية الحاكم بعد استقالته منه منذ أكثر من 3 سنوات، في أولى التغييرات الكبرى التي تسري بعد فوزه في استفتاء مثير للجدل اجري في 16 نيسان على توسيع صلاحياته.


وقبل التعديل الدستوري، كان الرئيس ملزما بقطع علاقاته بحزبه السياسي عند انتخابه، مما حدا باردوغان ان يستقيل من "العدالة والتنمية" مع وصوله الى الرئاسة في آب 2014 بعد أكثر من عقد في منصب رئاسة الوزراء.  


يجيز التعديل الدستوري المعتمد في 16 نيسان للرئيس أن يكون عضوا في حزب سياسي، ويتيح لاردوغان العودة الى صفوف حزب "العدالة والتنمية" الذي شارك في تأسيسه العام 2001 كقوة جديدة منبثقة من التيار الاسلامي في الساحة السياسية التركية، والذي يهيمن عليها مذاك. ويؤكد مناصرو التعديلات انها ستزود تركيا بنظام حكم فاعل، لكن معارضيه يؤكدون انه يوجه البلاد الى نظام حكم متسلط.


ووقع اردوغان في مقر "العدالة والتنمية" في أنقرة طلب انتساب للعودة إلى صفوف الحزب، في حفل حضره مئات من مسؤوليه. واثر توقيع الطلب، علا تصفيق المسؤولين العارم قبل انشادهم النشيد الوطني. واتجه الرئيس التركي من القصر الرئاسي الى مقر الحزب في موكب لا يقل عن 20 سيارة سوداء قطعت الطرقات لعبوره، ونقلت محطات التلفزة كافة مساره.  


ورجح الناطق باسم الحزب ياسين اكتاي اعادة انتخاب اردوغان رئيسا للحزب في مؤتمر استثنائي يعقده في 21 أيار. وقال للصحافيين: "خلال المؤتمر، ستجري انتخابات، ونتوقع ان ينتخب رئيس جمهوريتنا رئيسا للحزب". وبالتالي سيحل اردوغان محل رئيس الوزراء الحالي بن علي يلديريم الذي يترأس الحزب منذ العام 2016، والذي ستقتصر مهماته بعد ذلك على رئاسة الوزراء.  


وستكون هذه المرة الأولى التي يتولى فيه رئيس للجمهورية التركية رئاسة حزب في الوقت نفسه، منذ نهاية الولاية الرئاسية لعصمت إينونو، الذراع اليمنى لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال وخلفه.  


ووصف اردوغان الذي لديه 4 أبناء، حزب "العدالة والتنمية" بأنه "ابنه الخامس"، ولم يخف في أي وقت رغبته في العودة إلى صفوفه. كذلك يسعى الى تحسين اداء الحزب قبل استحقاقات مقررة سنة 2019 بعد تصدر معسكر "لا" نتائج استفتاء نيسان في مدن محورية، بينها انقره واسطنبول.  


فرغم فوز "العدالة والتنمية" في جميع الاستحقاقات في البلاد منذ 2002، تعرض لنكسة كبرى العام 2015 بخسارته الاكثرية المطلقة في البرلمان التي استعادها في تشرين الثاني في العام نفسه. وينص التعديل الدستوري على تغيير كبير يشمل إلغاء منصب رئاسة الوزراء، ومنح الرئيس صلاحية تعيين الوزراء.  


لكن التعديلات تسري بعد انتخابات مقررة في تشرين الثاني 2019، ويشكل تجديد عضوية الرئيس في الحزب الحاكم أحدى الاجراءات القليلة التي تسري قبل هذا الموعد. وأكد الباحث في جامعة ستراسبورغ صميم أكغونول ان عودة اردوغان الى حزب "العدالة والتنمية" ستعطيه "أفضلية كبرى".   


فبسيطرته على الحزب سيتمكن الرئيس التركي من الضغط على الخصوم والفصائل المختلفة داخل صفوف "العدالة والتنمية". واوضح ان "اردوغان يريد أن يصبح سيد الحزب بحكم القانون، لا بحكم الأمر الواقع فحسب (...) لتفادي التشكيك في تعييناته".   


وشارك اردوغان في تأسيس حزب "العدالة والتنمية"، إلى جانب شخصيات بارزة محافظة، بينها سلفه عبد الله غول الذي لم يعاود الانضمام إلى الحزب بعد توليه رئاسة الجمهورية بين 2007 و2014. وتناقل الاعلام التركي تكهنات حول حضور غول الحفل. لكن أكتاي أكد عدم توجيه دعوات خاصة. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم