الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كوريا الشمالية تتحدى بتجربة صاروخية "الفاشلة"... وترامب: لم تحترم الصين

كوريا الشمالية تتحدى بتجربة صاروخية "الفاشلة"... وترامب: لم تحترم الصين
كوريا الشمالية تتحدى بتجربة صاروخية "الفاشلة"... وترامب: لم تحترم الصين
A+ A-

 أعلن الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي إن #كوريا_الشمالية أجرت تجربة على إطلاق صاروخ باليستي السبت متحدية تحذيرات من الولايات المتحدة والصين حليفتها الرئيسية التي تحاول منذ سنوات كبح برامجها للأسلحة.
واعتبر الرئيس الأميركي #دونالد_ترامب  أن التجربة الصاروخية الأخيرة دليل على عدم احترام كوريا الشمالية لرغبات الصين "ورئيسها المحترم جداً". 

وقال مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون إن التجربة التي أجريت من منطقة شمالي العاصمة الكورية الشمالية بيونغيانغ فشلت على ما يبدو فيما سيكون رابع تجربة غير ناجحة لكوريا الشمالية لإطلاق صواريخ منذ  آذار.

وجاءت التجربة الصاروخية بعد ساعات فقط من تحذير وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مجلس الأمن الدولي من أن التقاعس عن الحد من برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية قد يؤدي إلى "عواقب كارثية".

ولفت مسؤولون أميركيون شريطة عدم نشر أسمائهم إلى انه من المحتمل أن الصاروخ متوسط المدى ويُعرف باسم كيه إن-17 ويبدو أنه تحطم في غضون دقائق من إطلاقه.
وقالت كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية تلعب بالنار وحذرتها من عقوبات أشد صرامة من قبل الأمم المتحدة. 

وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخ الذي أُطلق من منطقة بوكتشانج وصل إلى ارتفاع بلغ 71 كيلومترا قبل تحطمه بعد بضع دقائق من انطلاقه. وأضاف أن عملية الإطلاق تمثل خرقا واضحا لقرارات الأمم المتحدة وحذر كوريا الشمالية من التسرع.

قال مسؤول أمريكي لرويترز إن إدارة ترامب قد ترد على التجربة بالإسراع بخططها لفرض عقوبات أميركية جديدة على بيونغيانغ تشمل إجراءات محتملة ضد كيانات كورية شمالية وصينية محددة.

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه أنه مع تحرك كوريا الشمالية في تحد للضغوط من الولايات المتحدة والصين قد تجري واشنطن أيضا تدريبات بحرية جديدة وترسل مزيدا من السفن والطائرات إلى المنطقة كاستعراض للقوة.

وقال المسؤول عن احتمال فرض عقوبات جديدة من جانب واحد على كوريا الشمالية "إنه أمر محتمل وشيء يمكن التعجيل به."
وأضاف أن إطلاق الصاروخ نوع من "الاستفزاز" الذي كان متوقعا قبل الانتخابات التي تشهدها كوريا الجنوبية في التاسع من  أيار وأن ترامب قد يستغل هذه التجربة للضغط على الصين بشكل أكبر كي تبذل جهد أكبر لكبح جماح كوريا الشمالية. 

 إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات مثلما هددت من قبل فإن واشنطن ستعتبر ذلك تطورا أخطر، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى رد أمريكي أكثر صرامة.

وتشعر إدارة الرئيس دونالد ترامب بقلق بشكل خاص من نشاط بيونغ يانغ لتطوير صاروخ مزود برأس نووي قادر على ضرب الولايات المتحدة . وتتابع واشنطن أيضا عن كثب احتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية سادسة.

وقال المسؤول إن عقوبات جديدة قد يتم فرضها خلال الأيام المقبلة وربما تطال عددا من الكيانات التي قامت الحكومة الأميركية بفحصها بالفعل من أجل تطبيق مثل هذه الإجراءات في الوقت الذي تواصل فيه الإدارة الأميركية إعداد حزمة عقوبات أوسع.

وقال المسؤول إن الأهداف قد تشمل مؤسسات مالية وشركات واجهة في كوريا الشمالية بالإضافة إلى الصين وهو ما قد يثير غضب بكين.

وعلى الرغم من إشادة ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينغ لإشارته إلى زيادة التعاون بشأن قضية كوريا الشمالية قال المسؤول إن بكين مازال "عليها وضع حدود واضحة" مع كوريا الشمالية بشأن برامجها النووية والصاروخية.

وقال المسؤول إن الخيارات العسكرية التي يجري بحثها تشمل استعراض القوة الأميركية في المنطقة بهدف ردع كوريا الشمالية وطمأنة كوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة .

ولكن ذلك لا يصل إلى حد توجيه ضربات عسكرية أميركية وقائية والتي قد تنطوي على خطر قيام كوريا الشمالية بعملية انتقام ضخمة وسقوط عدد كبير من الضحايا في اليابان وكوريا الجنوبية وبين القوات الأميركية في البلدين.

وفي طوكيو أدانت اليابان التجربة التي أجرتها كوريا الشمالية بوصفها غير مقبولة تماما وتمثل خرقا لقرارات الأمم المتحدة.

وقال يوشيهيدي سوجا المتحدث باسم الحكومة اليابانية إنه على اتصال برئيس الوزراء شينزو آبي المسافر إلى أوروبا وإن المسؤولين يجمعون معلومات بشأن التجربة الصاروخية.

وفي سول قال متحدث باسم مون جاي-إن المرشح الأوفر حظا للفوز في انتخابات الرئاسة بكوريا الجنوبية إن مون يعتبر أحدث محاولات كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ اليوم السبت "تدريبا لا طائل منه".

وقال المتحدث باسم مون في بيان في إشارة إلى الزعيم الكوري الشمالي "نحث من جديد نظام كيم جونغ أون على الكف فورا عن الأعمال الاستفزازية الطائشة واختيار طريق التعاون مع المجتمع الدولي بما في ذلك التخلي عن البرنامج النووي. هذا هو السبيل لإنقاذ نفسه وليس سبيلا لتدمير الذات".



دعا وزير خارجيته ريكس تيلرسون مجلس الامن الدولي المنعقد برئاسته في جلسة طارئة لبحث ملف كوريا الشمالية الى حملة ضغوط غير مسبوقة لالزام بيونغ يانغ على تعديل مسارها ووقف برنامجيها البالستي والنووي.

وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن "عدم التحرك الآن إزاء أهم المسائل الأمنية في العالم قد يأتي بعواقب كارثية"، مؤكدا أن "استمرار الوضع الراهن ليس خيارا مقبولا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم