الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

لأن "جلدتي مراية صحتي"... الطبيب هو الحلّ!

المصدر: "النهار"
رلى معوض
لأن "جلدتي مراية صحتي"... الطبيب هو الحلّ!
لأن "جلدتي مراية صحتي"... الطبيب هو الحلّ!
A+ A-

لتسليط الضوء على أهمية طبيب الجلد في تشخيص أمراض داخلية قد يكون بعضها صامتاً، وأهمية الصحة الجلدية بالنسبة إلى الصحة العامة والنفسية للإنسان، أطلق رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض الجلدية الدكتور داني توما خلال المؤتمر السنوي الثاني عشر للجمعية، حملة التوعية الوطنية بعنوان: "جلدتي مراية صحتي". 

المؤتمر رعاه وزير الصحة ممثلا بالدكتور بهيج عربيد، وشارك فيه نقيب الأطباء ريمون الصايغ، ونقيب أطباء الأسنان كارلوس خيرالله، ونقيب الصيادلة جورج سيلي وأطباء من لبنان والدول العربية والأوروبية وأميركا ومهتمون. وتخللته هذه السنة محاضرات وندوات علمية في كل ما هو جديد في الأمراض الجلدية وعلاجاتها، وورش عمل في الجراحة الجلدية والليزر.

توما 

بعد النشيد الوطني، غناء الدكتورة جينا فغالي وعزف الدكتور طوني غانم، ألقى الدكتور توما كلمة جاء فيها: "الأمراض الجلدية عالم من الآفات، ومن أسبابها التحسّس والالتهابات والأمراض السارية والأورام، وتأثيراتها في المصابين من البسيطة إلى المميتة، وهي في كلّ الحالات أكثر من شكلية، فوقعها النفسي على نوعية حياتهم في غاية الأهمية.".

وتحدث عن مهمات أطباء الجلد، من التشخيص السريري الدقيق والتخصص بالباتولوجيا الجلدية، إلى تطوير العلاجات لكل الأمراض، من المستحضرات الجلدية والأدوية التقليدية والبيولوجية، إلى العلاجات الشعاعية والليزر والجراحات الجلدية لاستئصال الأورام والحقن لإزالة التجاعيد.

وقال: "ما لم نتحضر له في جامعاتنا، هي أمراض أخرى حياتية، منها مزمن إذ أنّ المريض الذي يعاني مرضاً جلدياً غالباً ما لا يزور طبيب الجلد، إلا في حال فشل العائلة وكل أصحاب النيات الحسنة بتطبيبه بكل الأدوية، منها المضادات الحيوية وغيرها. ومرض آخر جديد ناتج من التجاوزات في علاجات التجميل. فنرى اليوم الأشخاص من غير الأطباء قد أصبحوا اختصاصيين في ما هو عكس الطب السليم والتجميل لكسب المال على حساب صحة الناس".

وتابع: "علاجاتنا الجلدية قد تبدو سهلة لكنها تستوجب سنوات كثيرة من الدراسة والخبرة والتعليم المستمر، والنزاهة والتفكير السليم غير المادي، ولا يمكن أياً كان أن يختصر سنوات الدراسة والتدرج والخبرة في الممارسة مهما كانت عزيمته وثقته بنفسه أو ميزانية إعلاناته ونشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تستعمل في بعض الأحيان لتوقع الناس في مصيدة الاتجار بصحتهم"، داعياً إلى "ضبط صرف الأدوية بوصفة طبية، وبحصرها بأطباء الجلد، وضبط توزيع مواد التجميل من حقن وأجهزة وحصرها باطباء الاختصاص فقط، وإطلاق حملة توعية مستمرة، وإلا فالآتي أصعب". 

صايغ 

إلى كلمة نقيب الاطباء، فقال: "يعتبر الجلد أكبر عضو في الانسان وهو خط الدفاع الاول في مواجهة البكتيريا والجراثيم ومنعها من التسلل الى الداخل والتسبب بالأذية التي تضرب أعضاء الجسم، ونقابتكم هي بمثابة الجلد الذي يغلف الجسم الطبي بكل أعضائه وخط الدفاع الاول لأي ضرر يصيب المهنة، مما يحتم علينا جميعا المحافظة عليها وعلى سلامة صحتها لأن "نقابتي هي مرآتي"، فبتضافركم وتعاونكم نصل الى المبتغى المطلوب".

وتابع: "إن نقابة الأطباء، إذ تعي أنها أمام مسؤوليات متعاظمة في ما يخص اهتمامها بصيانة أخلاق المهنة وآدابها، فلا يسعها إلا أن تؤكد دورها المتمثل في: 

- تقديم المبادرات التي تساهم في ضبط الأداء الطبي والعلمي وتصويبه.

- المثابرة على حضّ الاطباء في برامج التثقيف الطبي المستمر.

- العمل على ترشيد الأطباء ضمن برامج توعية تتناول المسؤولية المهنية والأخطاء الطبية.

أما المسلك الآخر، الذي تضعه النقابة في أولوياتها، فيتناول موضوع الأخطاء الطبية والمسلكية التي قد يرتكبها بعض الأطباء. وهنا تؤدي لجنة التحقيقات والمجلس التأديبي دوراً مسؤولاً ودقيقاً في صيانة مناقبية المهنة باعتماد المحاسبة وفض النزاعات وإصدار القرارات التأديبية التي تتدرج عقوباتها من التنبيه، إلى اللوم، إلى التوقيف الموقت عن العمل، إلى المنع من ممارسة المهنة". 

ونوّه بجهود الرئيس والاعضاء الذين "عملوا بدأب على وضع برنامج شامل متكامل لمختلف المواضيع التي تعنى بسلامة الجلد وطرق الوقاية والعلاج بمشاركة نخبة من الاطباء اللامعين في هذا الميدان. فعلى رغم من كل التحديات والصعوبات، استطعنا إثبات أن الطبيب اللبناني وحده قادر على حمل راية العلم وتحقيق النجاح تلو الآخر بمعزل عما نشهده من تخبطات ونزاعات مرحلية".  


وزير الصحة 

كلمة وزير الصحة ألقاها الدكتور عربيد، منوّهاً بأهمية المؤتمرات العلمية "لأنها تبقي التواصل بين الطبيب اللبناني والمستجدات العلمية الحاصلة والسمعة الحسنة لسوقنا الصحي، وهو الأكثر عراقة وتنوّعاً في الخدمات الطبية"، مشدداً على التوجّه الوقائي والرعائي لسياسة الوزارة الصحية، ومعدداً الانجازات التي قامت بها الوزارة، أبرزها خلال العقدين الماضيين. وتحدّث عن تنظيم مراكز التجميل الذي بدأ في العام 2014، حيث جرى اقفال عدد من المراكز العاملة لعدم توافر الشروط، والزمت مراكز التجميل تأمين عقد عمل بدوام كامل لطبيب امراض جلدية أو لطبيب اختصاصي في التجميل. وخلال هذه السنة، صدر القانون المتعلق بتنظيم تراخيص مراكز التجميل الطبية، وآلية المراقبة لا تزال مستمرة لحماية صحة المواطنين.

وبعد تكريم للدكتور جوني ملك، قدّم له الدكتور توما درعاً تذكارية، كانت ندوة بحثت في أبرز الامراض الجلدية التي قد تبدأ على شكل مشكلات بسيطة، شارك فيها الدكاترة عربيد وصايغ وتوما، وانضمت اليهم رئيسة قسم الأمراض الجلدية في الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتورة زينة طنوس.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم