"الأحرار" يرفع لوحة جلاء الجيش السوري غداً في نهر الكلب... وترحيب بمشاركة "القوات" و"المستقبل"

تتحضر الهيئة الطلابية في حزب الوطنيين الأحرار لإحياء ذكرى جلاء الجيش السوري عن الأراضي اللبنانية الخامسة والنصف بعد ظهر غدٍ السبت، في مناسبةٍ يعتبرها الحزب "ذكرى نضالية في وجه احتلالٍ استمر 30 سنة". عناوين المناسبة متفرّعة أبرزها رفع لوحة تخلّد ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان على ضفاف نهر الكلب، بما أن كل الجيوش الاجنبية التي تم جلاؤها من لبنان وضع لها لوحات تخلّد ذكرى خروجها من لبنان في البقعة ذاتها، باستثناء الاحتلال السوري. 

وفي هذا الإطار، يرى رئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار سيمون درغام ان "الدولة اللبنانية خجولة من القيام بهذه المبادرة كون حزب الله حليفاً للجيش السوري، ويعتبره جيشاً شقيقاً وليس محتلاً للبنان". ويردف: "نحن كحزب وطنيين أحرار ناضلنا مع الرئيس كميل شمعون سنة 1943 لخروج الجيش الفرنسي، وناضلنا مع والده نمر شمعون لتحرير لبنان من الاحتلال العثماني، وقدمنا آلاف "النمور" في وجه السلاح الفلسطيني والاحتلال السوري ولا نخجل من هذه المواجهة. وندعو يوم السبت الى الاحتفال وتخليد ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان من خلال تنصيب لوحة توثّق الجلاء في نهر الكلب".

ورغم انها ليست المرّة الأولى التي يبادر فيها حزب الوطنيين الأحرار الى اتخاذ هذه الخطوة على عاتقه، الا ان "وزارة الثقافة كان لديها الجرأة لإزالة اللوحة المعلّقة في نهر الكلب"، وفق ما يقول ضرغام، متمنياً على وزير الثقافة غطاس خوري ان يكرّس هذا المبادرة كالتزام وطني لأنها تجسّد معنى الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري. ويسلّط درغام الضوء حول قضية الأسرى اللبنانيين في السجون السورية، وعلى رأسهم "الأسير بشارة رومية، ونطالب الحكومة بمتابعة الملف لمساعدة الأهل على معرفة مصير اولادهم، معتقلين كانوا ام شهداء". ومن العناوين العريضة للتحرّك ايضاً ما يصفه درغام "بالاحتلال الاقتصادي الذي نعانيه اليوم بسبب العمالة السورية. لا بد للعامل السوري من دفع متوجبات الاقامة كأي عامل أجنبي، ونحن لا نوافق على اي اتفاق بين لبنان وسوريا ونطالب بحلّ المجلس الأعلى اللبناني - السوري. كما اننا سنطلق مبادرة للمطالبة بحصر العمالة السورية في وظائف محددة". ويضيف: "من أهداف النشاط أيضاً القول بصريح العبارة ان الوصاية مستمرة من خلال تكريس منطق الدويلة عوضاً من الالتزام بأحكام الدستور اللبناني وحصر السلاح في يد الجيش".

بدوره، يقول رئيس مكتب الجامعات في حزب الوطنيين الأحرار أنطوني عبّود ان "النشاط سيبدأ الخامسة النصف عصر غد السبت ويشمل طلاب الجامعات والمدارس والمهنيات الذي يعتبرون أنفسهم مؤتمنين على سيادة واستقلال لبنان". ويرحب المنظمون بمشاركة القوات اللبنانية وتيار المستقبل وكلّ الأحزاب التي كانت منضوية تحت لواء قوى 14 آذار في هذا النشاط.