بالفيديو - قتلوه أمام منزله... فوضى السلاح المتفلت تقلق البعلبكيين

" شو هالبلد والله ما عاد ينعاش فيه "... بهذه الكلمات يخاطب عدد من النسوة بعضهن بعضاً داخل أحد أحياء بعلبك تعبيراً عن حال التفلت الذي وصلت اليه المدينة جراء انتشار السلاح وسقوط الأبرياء، وآخرها سقوط الشاب خليل عمر صلح ابن 28 ربيعاً في جريمة ارتكبها شابان بيد باردة امام منزله بعدما أطلقوا باتجاهه العيارات النارية من داخل سيارة من نوع جيب "غراند شيروكي" من دون لوحات لتخترق خاصرته وحوضه ويقضي بعد ساعات من اصابته إثر نزيف حاد عجز الاطباء عن إيقافه، وذلك على خلفية أفضلية مرور.

موعد الدفن حدد اليوم عند الساعة الثانية بعد الظهر، ومن المتوقع ان تشارك فيه حشود كبيرة تضم كل اطياف وعائلات المدينة. فواقع الجريمة آلم الجميع والقضية تمثل الواقع المرير الذي تعيشه المدينة من تفلت فيما الذين نفذوا الجريمة باتت هوياتهم معروفة لدى الاجهزة الامنية وهما شقيقان من آل زعيتر الذين لا يزالان طليقين في وقت يشدد الجيش من اجراءاته الامنية للحؤول دون تفاقم الأمور.

الشيخ مشهور صلح علق على الجريمة قائلاً:" نطالب الدولة بوضع حد للسلاح المتفلت والسيارات التي لا تحمل لوحات وزجاجها داكن وعلى اعين الدولة. وهنا نسأل الدولة كيف تتنقل تلك السيارات ومن بداخلها وتمر على حواجزه من دون رادع، وكم بالحري بقتل شاب امام منزله وعلى ناظر عيون عائلته. والسؤال اليوم: هل هناك دولة أو لا؟ يوم أمس منع وزير الداخلية قطع الطرق تحت طائلة استخدام القوة، فلماذا هناك مناطق تغيب فيها الدولة وتُغيّب؟ فكيف لمجموعة صغيرة أن تخطف المنطقة بأمنها واقتصادها وعلى اعين الدولة التي نعتبرها الام والحامي؟ على الدولة تحمل مسؤولياتها امام هذه الجريمة وعدم دفعنا الى ان نحمي انفسنا بانفسنا وهنا مسؤوليتها".

 اسئلة عديدة تفرض نفسها عن هذا الكم من التفلت الأمني والإستهتار بأرواح الناس في وضح النار ومتى الدولة ستتحمل مسؤولياتها وتخرج الشبح الذي يظل على مدينة بعلبك والقرى المحيطة بها وممن تكون او تاتي كلمة السر لتلك اللحظة؟

الفيديو يظهر السيارة التي كان يستقلها مرتكبو الجريمة.