الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مآسي الشرق الأوسط في فيلمين وثائقيين: الفرد المسحوق بين المطرقة والسندان

Bookmark
مآسي الشرق الأوسط في فيلمين وثائقيين: الفرد المسحوق بين المطرقة والسندان
مآسي الشرق الأوسط في فيلمين وثائقيين: الفرد المسحوق بين المطرقة والسندان
A+ A-
صور مرعبة، واقع مريض، حقائق تقزز الأبدان، هذا بعض ما نراه في "أخوات السجن" للمخرج الأسوجي من أصل إيراني نيما سارفيستاني الذي يموضع حكايته الأليمة بين أفغانستان وأسوج. ينطلق الوثائقي الذي اكتشفناه في الدورة الأخيرة من مهرجان تسالونيك (3 - 12 آذار) بعد عرضه في مهرجان ايدفا الهولندي، من سيرة سارا، الفتاة الأفغانية الرقيقة التي زُجَّ بها في السجن لأنها هربت مع شاب تحبّه. سارا هذه سبق أن كانت "بطلة" فيلم سارفيستاني السابق، "لا برقع خلف القضبان" (2012) الفائز بجائزة "ايمي"، الذي تشاركت اخراجه مع زوجته مريم ابراهيمي. خروج سارا من السجن يصادف مع العرض العالمي الأول للفيلم في أسوج، فيدعوها المخرجان الزوجان للمشاركة في العرض والتحدّث عن تجربتها.  يمثّل هذا السفر لدى سارا التي لم تخرج من بلادها قط، فسحة حرية تستعيد من خلالها الأمل المفقود. شيئاً فشيئاً، تكتشف ماذا يعني العيش في مجتمع متحضر يُحترَم فيه الإنسان سواء أكان رجلاً أم امرأة. بعد فترة قصيرة من اقامتها هناك، تقرر التقدم بطلب لجوء، الأمر الذي يواجَه بقبول من السلطات المعنية. إلا انها لا تتمكن من التخلّص كلياً من الهمّ الذي يثقل كاهلها؛ فهي مرتبطة بمعنى أو بآخر ببلدها الأمّ الذي صحيح انها غادرته، لكنه هو، أي البلد، لم يغادرها تماماً. فهي نتاجه ونتاج التربية التي تلقتها هناك والسنوات التي عاشتها فيه. بيد ان السبب الأكبر لهذا الارتباط هو انها تركت في أفغانستان اختاً لا يُعرَف ماذا حلّ بها. هذه الاخت، نجيبة، يُقال انها رُجمت حتى الموت في ساحة عامة، وهناك مَن يعتبر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم