الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الراعي إلى صور الأحد وبري على رفضه لـ"التأهيلي": يقتلع المسيحيين في الأطراف

المصدر: "النهار"
رضوان عقيل
رضوان عقيل
الراعي إلى صور الأحد وبري على رفضه لـ"التأهيلي": يقتلع المسيحيين في الأطراف
الراعي إلى صور الأحد وبري على رفضه لـ"التأهيلي": يقتلع المسيحيين في الأطراف
A+ A-

 تأتي زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى صور الأحد المقبل في وقت كثر فيه الحديث في الأشهر الاخيرة عن دور المسيحيين الذين يقيمون في الأطراف، حيث يتبين في بعض مشاريع قوانين الانتخاب المطروحة انعدام حضورهم السياسي والتمثيلي ومنعهم من قول كلمتهم في الانتخابات النيابية المقبلة، ولا سيما اذا تم السير بمشروع "التأهيلي"، الامر الذي سيفقد اصواتهم أي تأثير لا من قريب ولا من بعيد، في دائرتي صور وبنت جبيل على سبيل المثال. وينطبق الامر نفسه على كتل إسلامية ناخبة في دوائر مثل الكورة وزغرتا وكسروان والبترون. وتلقت دوائر بكركي اصواتاً مسيحية اعتراضية، من شخصيات واحزاب، على هذا الطرح الانتخابي لا تسير في فلك ثنائي " التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية". واعلنت امامها رفضها نقل مقاعد نيابية الى دوائر اخرى مثل نية جهات مسيحية تأمل بنقل المقاعد المارونية في طرابلس والبقاغ الغربي وبعلبك الهرمل الى دوائر اخرى. 

  وتمت مراجعة الكنيسة المارونية بهذا الموضوع - وسط بروز استحالة في تحقيق هذا الامر- ونوقش مع الراعي ولم يبد الحماسة المطلوبة للنقل. وسيزور صور لمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس مدرسة قدموس في المدينة التي ما زالت تحظى بموقع تعليمي متقدم في المنطقة من خلال اقبال التلامذة المسيحيين والمسلمين الى صفوفها، على الرغم من نشوء عدد لا بأس به من المدارس الاسلامية الخاصة او تلك المحسوبة على جهات حزبية، ولا سيما التي تعود لـ"حزب الله". وعندما تبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري بزيارة الراعي الى المدينة اعطى تعليماته لقيادة حركة "أمل" ورئيس مجلس ادارة الريجي ناصيف سقلاوي والمجلس البلدي بتنظيم استقبال حاشد للضيف وان لا تقتصر المشاركة على المسيحيين فحسب. وسيحضر ممثلون للرؤساء الثلاثة اضافة الى النائبة بهية الحريري والسيدة رندة بري. وبعد محطة قدموس سيزور الراعي مزار سيدة البحار في ميناء صور. وستسلط هذه الزيارة الضوء على اهمية المسيحيين في الجنوب والموقع الذي يحتلونه، ولا سيما ان حضورهم لا يفارق الرئيس بري كلما تطرق فيه النقاش الى تمثيلهم في الندوة البرلمانية، ولذلك كان في مقدم المعارضين للمشروع الارثوذكسي او "ميني ارثوذكسي" على غرار ما ورد في المشروع التأهيلي الذي لا يزال " التيار الوطني الحر" يتمسك به في زحمة غابة المشاريع.

  ويأسف بري في هذا الخصوص امام زواره من عدم اكتراث قوى سياسية عدة في البلد الى مسألة الحضور المسيحي في أطراف الخريطة اللبنانية ، ولا سيما في الجنوب "وانا أعمل منذ اعوام طويلة على هذه المسألة لتثبيت الجنوبيين في اراضيهم والمسيحيين قبل المسلمين. وهذا ما درجت عليه وما زلت منذ ابان الاحتلال الاسرائيلي الى اليوم. والمشروع التأهيلي على سبيل المثال يهجر اعداداً كبيرة من المسيحيين عندما يلمسون ان لا قيمة لاصواتهم وان لا تأثير لهم في اختيار النواب".

ويعود بري الى الوراء ويروي كيف عمل جاهداً في الحفاظ على زراعة شتلة التبغ في التسعينات التي تعتاش منها البلدات الحدودية، ويدعو كل من يهمه الامر الى التدقيق جيدا في الارقام المالية التي يحصلها ابناء بلدة رميش المسيحية من انتاج التبغ" وهم من المتمسكين بأرضهم وبالدولة المطلوب منها ان تحضنهم وتسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات من خلال قانون عادل يمثل الجميع "والذهاب الى النسبية".

 وفي المناسبة يقف بري سداً منيعاً في طريق نقل مقاعد من دوائر الى اخرى. ويسأل الغيارى هنا على تمثيل المسيحيين: "ان من يعمل على نقل المقعد الماروني من طرابلس الى البترون ليضمن نجاحه، فإن البلدات المسيحية في قضاء بنت جبيل أحق بهذا المقعد حيث يصل عدد ناخبيها إلى نحو 18 الفاً".

 [email protected]

Twitter:@radwanakil


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم