السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

دونالد ترامب وأول مئة يوم هزّت أميركا والعالم

المصدر: النهار
هشام ملحم
هشام ملحم
Bookmark
دونالد ترامب وأول مئة يوم هزّت أميركا والعالم
دونالد ترامب وأول مئة يوم هزّت أميركا والعالم
A+ A-
تنتهي يوم السبت فترة أول مئة يوم من ولاية الرئيس #دونالد_ترامب، وهي الفترة التي أكد ترامب مرارا قبل انتخابه وبعده انها ستكون حافلة بالانجازات التاريخية داخلياً وخارجياً. ولكن قبل بداية الاسبوع الاخير من هذه الفترة الاعتباطية، وفي اعتراف ضمني بانه لم يحقق معظم ما وعد به، وانه اخفق في تحقيق ولو انجاز تشريعي واحد، قال ترامب ان فترة المئة يوم الاولى من ولاية الرئيس "غير مهمة". لكن اخفاق ترامب والكونغرس الجمهوري في اقرار قوانين جديدة مثل قانون للرعاية الصحية يستبدل القانون الذي حققه الرئيس السابق باراك اوباما، أو قانون جديد لخفض الضرائب، وغيرها من الخطط والمقترحات الجذرية التي دعا اليها خلال الحملة الانتخابية، لا يلغي حقيقة ان أول مئة يوم للرئيس ترامب في البيت الابيض قد هزت بالفعل اميركا والعالم.  لماذا امتحان أول مئة يوم؟يعود تقليد تقويم اداء الرئيس الاميركي خلال اول مئة يوم له في الحكم الى اول ولاية للرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت في 1933 بعد كارثة الكساد الاقتصادي الكبير، حين نجح في اقناع الكونغرس باقرار 76 قانونا بينها 15 قانونا جوهريا ساهمت في احياء الاقتصاد الاميركي وبرامج الخدمات الاجتماعية وتوظيف الملايين. انجازات الرئيس روزفلت، الذي انتخبه الاميركيون لاربع ولايات متعاقبة ( توفي بعد انتخابه للمرة الرابعة، ولاحقا تم تعديل الدستور لانتخاب الرئيس مرتين فقط) كانت تاريخية بالفعل لانها غيرت جذريا حياة الاميركيين، ولذلك لم يقترب من هذه الانجازات أي من الرؤساء الذين خلفوا روزفلت. فترة المئة يوم الاولى من لاية الرئيس مهمة ايضا، لان شعبية الرئيس تكون مرتفعة خلالها، ولانها توفر خريطة طريق للادارة الجديدة ولأولوياتها التشريعية والسياسية والامنية. أول مئة يوم للرئيس جون ف. كينيدي كانت متعثرة ومضطرية وشملت كارثة غزو كوبا المعروفة بعملية الانزال الفاشلة في "خليج الخنازير". لكن سجل ليندون جونسون، ورونالد ريغان، وحتى جورج بوش الابن خلال هذه الفترة المهمة تميز بالانجازات التشريعية (تحديدا خفض الضرائب) التي كان لها وقعها على البلاد. وتميزت أول مئة يوم للرئيس اوباما باقرار قوانين مهمة بينها انفاق نحو تريليون دولار لاحياء الاقتصاد بعد الازمة المالية الكبيرة وانهيار الاسواق المالية في 2008. مقارنة سجل ترامب في اول مئة يوم له في الحكم بسجل اسلافه، تظهر بوضوح صارخ انه الاسوأ، لانه لم ينجح في اقرار أي مشروع قانون في الكونغرس، على رغم ان حزبه الجمهوري يسيطر على مجلسي النواب والشيوخ.بدايات مضطربة وفوضى وفضائحتميزت فترة أول مئة يوم لترامب في البيت الابيض بالازمات، والفوضى في عملية صنع القرار والتعيينات المثيرة للجدل والاستغراب، والقرارات التنفيذية التي قوبلت بالمعارضة السياسية او التعطيل القضائي، والاحتجاجات الشعبية، والمعارضة في الكونغرس لبعض طروحات ترامب حتى من قيادات الحزب الجمهوري. ردود الفعل السلبية هذه على قرارات الرئيس الجديد وسياساته ، لم تكن مستغربة او حتى مفاجئة، لان ترامب منذ أول ايامه في البيت الابيض خيّب آمال بعض مؤيديه، وخصوصاً المستقلين الذين قالوا – والاصح- تمنوا ان تصبح تصرفاته بعد وصوله الى البيت الابيض "رئاسية" أكثر وأقل اعتباطية وتهورا كما عهدوها خلال الحملة الانتخابية الطويلة. وخلال الاشهر الثلاثة الماضية، صعّد ترامب حروبه ضد وسائل الاعلام التي يتهمها دائما بفبركة الاخبار وتلفيقها، لدرجة انه استعار من ستالين عبارة "عدو الشعب" لالصاقها بوسائل الاعلام. كما واصل مواقفه العدائية من اجهزة الاستخبارات الاميركية وتحديدا وكالة الاستخبارات المركزية (السي آي اي)، التي اتهمها (قبل تنصيبه) باستخدام الاساليب "النازية". وعندما واجه أول تحد من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم