السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

روايات إسلامية تلهب القلوب في بنغلادش

المصدر: (و ص ف)
روايات إسلامية تلهب القلوب في بنغلادش
روايات إسلامية تلهب القلوب في بنغلادش
A+ A-

حين كانت دور النشر في بنغلادش ترفض روايات الحب الإسلامية التي ألفها قاسم بن أبو بكر قبل ثلاثة عقود، قلة منها كانت تدرك أنه أطلق نوعا أدبياً مبنياً على نشر الفضائل سيلقى نجاحا لافتاً لدى القراء. 

وتصور قصص الحب الوردية لهذا المؤلف بنغلادشيين يجدون الحب مع الالتزام بقواعد المجتمع المحافظ في بنغلادش. هذه القصص البسيطة تحظى باهتمام خاص لدى الشابات القرويات في هذا البلد الفقير ذي الغالبية السكانية المسلمة في جنوب آسيا. وقد باع قاسم بن ابو بكر البالغ من العمر 80 عاماً ملايين النسخ خلال مسيرته، وهو يعود اليوم إلى واجهة الاهتمامات، إذ ان رواياته بيعت بأعداد كبيرة خلال معرض للكتاب أقيم أخيراً في العاصمة دكا.

ويروي الكاتب ذو اللحية البيضاء والزي التقليدي لوكالة "فرانس برس": "ثمة فتيات يبعثن لي برسائل حب مكتوبة بالدم. بعضهن كن يردن الزواج مني بأي ثمن". وتبقى روايته الأولى التي كتبها بخط اليد قبل أكثر من ثلاثين عاماً بعنوان "فوتونتو غولاب" (الوردة المتفتحة) إحدى الروايات الخيالية الأكثر مبيعاً في بنغلادش، وقد فتحت الطريق أمام أجيال كثيرة من الروائيين التقليديين. ويقول الصحافي قدر الدين شيشير، إن قاسم بن ابو بكر "وجد فئة جديدة من القراء لم يكن أحد يدرك وجودها قبلا".

ويضيف "في القرى الريفية، تمثل روايات ابو بكر أفضل هدية يمكن لعاشق شاب أن يقدمها لخطيبته". ويستذكر أبو بكر: "كانوا يقولون لي إن روايات الملالي لا تحقق مبيعات".

وقد انتهى به الأمر ببيع حقوق الملكية الفكرية في مقابل مبلغ زهيد يبلغ ألف تاكا (12 دولارا) لحساب دار قامت بنشره عام 1986... وسرعان ما أصبحت الرواية ظاهرة أدبية.

ومنذ تحقيقه الشهرة، كتب ابو بكر عشرات الروايات ذات المضامين الغنية بالمساجد والنساء المحجبات والشبان الذين يتخلون عن نمط الحياة "المنحرف" للعودة إلى الصراط المستقيم.

ويأخذ منتقدو ابو بكر على الكاتب ترويجه لنمط أخلاقي متزمت، في حين تتجه بنغلادش منذ عقود نحو تشدد ديني متزايد بعيداً من الإسلام المعتدل الذي طغى لأجيال عدة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم