الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الحريري من عين التينة: لا أحد في الجمهورية يريد التمديد

الحريري من عين التينة: لا أحد في الجمهورية يريد التمديد
الحريري من عين التينة: لا أحد في الجمهورية يريد التمديد
A+ A-

قال رئيس الحكومة سعد الحريري بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري: "لا نريد التمديد لا أنا ولا أحد في الجمهورية، والمشكلة هي في كيفية التوصل إلى حلول خلال الأيام المقبلة".
أضاف: "أحاول تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء السياسيين للوصول إلى حل قبل 15 أيار. وفي نهاية المطاف، علينا التوافق على قانون للانتخاب". 

أضاف الحريري: "هناك اقتراحات موضوعة على الطاولة، ونعرف جميعنا أن هناك تاريخا يجب أن نصل إليه بالحلول، وأعرف أن التحديات كبيرة ولكن لدي قناعة أن الأمور بكل القوانين التي قُدمت تصل إلى نقطة أو نقطتين كي نتوافق عليها، وأنا أحاول تقريب وجهات النظر بين كل الأفرقاء السياسيين لنصل إلى 15 أيار بحل. لا أحد يريد الفراغ أو التمديد، أنا لا أريده ولا فخامة الرئيس ميشال عون يريده، وحتى دولة الرئيس نبيه بري لا يريد التمديد. المشكلة هي كيف نصل إلى 15 أيار أو نصل إلى حلول خلال الأيام القادمة؟". 

وتابع: "نعمل على قانون للانتخابات منذ 6 أو 7 سنوات، والتحدي اليوم للجميع أن الكل منكب على إيجاد حلول، بكل صدق أقول أنه لا شك أن هناك إيجابيات، وبعض القوانين فيها طائفية لا نحبها مثل التأهيلي، وقد وافقت عليه لأنني أريد حلًّا ولأن هناك مجلس شيوخ نتكلم به وأيضا القانون النسبي على عشر دوائر او 6 او 5 او دائرة واحدة. ونحن كفريق سياسي، وأنا شخصيا وافقت على معظم القوانين التي وضعت على الطاولة لأنني أرى أنه بنهاية المطاف يجب الموافقة على قانون انتخابي.
اذا الموضوع أن الأحزاب السياسية تبحث عن كيفية كسبها وهذه خطيئة، ولكن اذا كان البحث عن صحة التمثيل، فنناقشه ونصل لصحة التمثيل، النسبية في مرحلة من المراحل كنت ضدها بشراسة ولكن عندما درسنا الموضوع ورأينا أين حسناته وميزاته وافقنا عليه، لكن اليوم وصلنا إلى مرحلة، ليس القانون الذي نريده، بل القانون الذي يمكن أن يوافق عليه الجميع. كل فريق سياسي لديه خطوط حمر وهي تحركت كثيرا خلال الأسابيع التي مرت، إن كان بالمختلط أو بالتمثيل أو بالنسبي، استطعنا أن نحرك الخطوط الحمر واستطعنا أن نصل إلى أماكن قريبة من بعضها البعض". 

وقال: "أتمنى أن لا نكون سلبيّين، أعرف أن الموضوع ساخن ومهم ولكن هذا لا يعني ان الحلول غير موجودة، بل الحلول موجودة والأفرقاء السياسيين لم يقاطعوا بعضهم البعض، وانا لا أزال أتكلم مع الجميع، إن كان الحزب التقدمي الاشتراكي أو القوات اللبنانية أو غيرهما، والجميع يتكلم مع بعضه البعض، ونقوم باجتماعات يومية، واليوم هناك اجتماعات مساء مع بعض الأفرقاء السياسيين. هذا موضوع نعمل عليه 24 ساعة في اليوم وهو مهم جدا".

وختم الرئيس الحريري قائلا: "موقفي أنني لا أريد تمديد ولا فراغ، بل أريد الوصول إلى حل مهما كلف الأمر، لأن هذا البلد يستحق أن نضحي جميعا من أجله، فأنا أرى أن هذا المواطن اللبناني يستحق من كل واحد منا كأفرقاء سياسيين أن نضحي قليلا، ولذلك هناك حلول موضوعة على الطاولة وإن شاء الله سنصل إليها.
المطلوب مني تحديد بعض المواقف فيما يخص مثلا موقفي من التمديد، موقفي واضح، انا كنت سائرا بالتمديد واليوم أقول أنا لن أمشي بالتمديد بكل وضوح.  في موضوع القوانين الانتخابية، أنتم تعلمون جيدا أنا كنت ضد ماذا وإلى أين وصلت؟ أتمنى على الآخرين أن يفعلوا القليل مما فعلته. لقد وافقت على ما لم أكن سأوافق عليه. ليس لأن لدي مصلحة سياسية فيه، بل لأنني أرى أن البلد بحاجة لحل سياسي، ولأن المواطن اللبناني "طفح قلبه" من كل هذه الامور ويريد ان يرى اقتصادا في البلد، ويريد أن نحارب الفساد ونقر الموازنة ونعمل للناس.  صحيح أننا نريد انتخابات ونريد صحة تمثيل، ولكن المواطن اللبناني في مكان آخر يريد حياة كريمة، ونحن يجب أن نضع الخلافات على جنب ولا أحد في هذا البلد يستطيع أن يلغي أي فريق آخر، ونحن كفريق سياسي قدمنا الكثير ونتمنى على كل الأفرقاء أن يقدموا ما باستطاعتهم". 

سئل: هذا موقفك بخصوص قوانين الانتخابات ولكن ماذا عن حضورك وحضور كتلة المستقبل جلسة 15 أيار؟
أجاب: "هل وصلنا إلى 15 أيار؟ أي أمر يعطي أي إشارة سلبية لن أتكلم به. أنتم تعلمون جيد جدا أنني من بداية الطريق ولغاية الآن، لا أعطي أي إشارة سلبية. لدي قناعة أننا قادرون على الوصول، اللهم إن تنازل الجميع كل منهم قليلا". 

سئل: هل سيتقدم تيار المستقبل باقتراح لقانون انتخابي؟
أجاب: "نناقش كل قوانين الانتخابات ونجري التعديلات على ما يقدَّم لنا للوصول إلى مكان نجتمع فيه جميعا. نحن قدمنا في السابق عدة اقتراحات واليوم هناك التأهيلي والنسبي وغيرهما". 

سئل: المهلة هي حتى 15 أيار، آخر نهار من ولاية المجلس النيابي، وكلام فخامة الرئيس كان واضحا أمس بتدرج الأمور وصولا إلى آخر يوم في ولاية المجلس، فما تعليقكم؟
أجاب: ل"ا أظن أن فخامة الرئيس يريد أن يكون هناك فراغ في عهده أو تمديد، أو ألا يكون هناك قانون جديد. موقف فخامة الرئيس واضح، اذا حصل تمديد فهو من أجل القانون الجديد ويجب علينا أن نمدد من أجل هذا القانون، ودولة الرئيس بري لديه نظرة للقوانين وكذلك وليد بك جنبلاط ويجب أن نتساعد جميعنا من أجل هذا الموضوع". 

سئل: ذكرت معلومات أنك لن تحضر جلسة 15 أيار إلا اذا كان هناك قانون جديد. هل يريد سعد الحريري إلى هذا الحد قانونا انتخابيا جديدا ويضغط بهذا الاتجاه؟
أجاب: "تكلمت عن موضوع التمديد، ما أقوله أن تيار المستقبل أو سعد الحريري كان لا يوافق على أي من هذه القوانين، وقد قررت أنه يجب علي أن أدرس كل قانون على حدى، وهذا ما حصل، ودرسنا ووجدنا أن هناك في أماكن معينة قوانين تناسبنا وأخرى لا تناسبنا في أماكن معينة. ووافقنا عليها لأننا نريد حلا لهذا البلد. ففي نهاية المطاف لن يأتي احد ويلغي سعد الحريري او جمهور سعد الحريري او جمهور رفيق الحريري. هذا الموضوع أثبتناه على مدى 12 سنة ومستمرون. مشوارنا نعرفه، نختلف في السياسة مع الآخرين ولكن في نفس الوقت لم يستطع احد إلغاءنا، لذلك نحن قدّمنا ونتمنى على الآخرين ان يتقدموا.  أما فيما يخص 15 أيار، فلماذا تستبقون الأمور؟ كل الفرقاء السياسيون يعرفون كم أنا جدي ويعلمون جيدا كم ضحى سعد الحريري، وهم يعرفون موقفي في موضوع التمديد والفراغ والقوانين. أنا لم آت لأفعل "سكوب إعلامي"، بالنسبة لسعد الحريري أنا أريد أن أربح القليل من هنا أو أخسر القليل من هناك. أنا أشرح لكم أين نحن اليوم". 

سئل: سنصل إلى 15 أيار، هل يمكن في 19 يوما أن نصل إلى قانون انتخاب؟
أجاب: "يخلق الله ما لا تعلمون". 

سئل: هل ستكون هناك جلسة للحكومة؟
أجاب: "أجل إن شاء الله. لا احد يمنعني من أن أعقد جلسة، أنا غدا أو بعده يمكنني أن اعقد جلسة.  أنا أضغط على الجميع من أجل العمل على قانون الانتخاب، وقلت أن الأسبوع القادم ستكون هناك جلسة فسنعقد جلسة، وانا كنت في هذه المرحلة أحاول أن أركز العمل على ذلك". 

سئل: هل الجميع متجاوب مع الدعوة للجلسة؟
أجاب: "نعم الجميع متجاوب. الناس سيقولون فلان مانع، عليكم أن تهدؤوا قليلا، كل هذا غير صحيح. الجميع يريدون مجلس وزراء، من فخامة الرئيس إلى رئيس مجلس النواب، وأولهم من يدعو إلى مجلس الوزراء، وهو رئيس الوزراء". 


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم