الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

آلان مارسو نائب فرنسي سيقترع بـ"ورقة بيضاء": لبنان وحده سيتحمّل أعباء اللجوء

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
آلان مارسو نائب فرنسي سيقترع بـ"ورقة بيضاء": لبنان وحده سيتحمّل أعباء اللجوء
آلان مارسو نائب فرنسي سيقترع بـ"ورقة بيضاء": لبنان وحده سيتحمّل أعباء اللجوء
A+ A-

يلتقي مساء اليوم (الأربعاء) النائب عن الفرنسيين المقيمين خارج #فرنسا، في الدائرة العاشرة وتضمّ فريقيا والشرق الاوسط، آلان مارسو، الجالية الفرنسية المقيمة في لبنان ليتحاور معهم حول مواضيع الساعة وأهمها نتائج الدورة الأولى من الإنتخابات الفرنسية. وأكد مارسو، وهو نائب جمهوري والقاضي الذي أصدر قراراً بإلقاء القبض على المعتقل في السجون الفرنسية جورج عبد الله، في حوار جمعه مع مجموعة من الصحافيين في فندق "لو غبريال" في الأشرفية أنه سيصوّت بـ "ورقة بيضاء" في الدورة الثانية للإنتخابات، قال: "أعتقد أن 40 في المئة من المقترعين لصالح فرانسوا فيون سيتبنون الخيار الذي التزم به، أي سيقترعون "بورقة بيضاء".  

فرنسا تتغيّر!  

واعتبر أن نتائج الدورة الأولى من الإنتخابات تلزمنا الإعتراف بالخسارة، "أدعو مناصري خطنا السياسي أن ينتخبوا بكرامة، وأن لا يتهافتوا وراء الصغائر ليدخلوا من خلالها منظومة الحكم الجديد في فرنسا".

وتوقف عند أسباب خسارة فرنسوا فيون، الذي أربك الرأي العام الفرنسي عندما أحاطهم علماً عن نيته في إجراء مجموعة من الإصلاحات في النموذج الإجتماعي الفرنسي. وأكد أن الفرنسيين لا يتوقون اليوم إلى سماع هذا الخطاب، مما ينذر إلى طيّ صفحة النموذج الإجتماعي الفرنسي. وأشار الى أن الإصلاح الذي تحدث عنه فيون يطاول موظفاً من أصل 10 موظفين في القطاع العام، مما جعل فيون يخسر عدداً كبيراً من هذه الشريحة المرتفعة العدد في فرنسا. واعتبر أن القضية التي طاولت زوجته بينيلوبي، كان السبب الثاني الإضافي لخسارة عدد إضافي ملحوظ من الأصوات.
اعتبر أنه لفهم شخصياً البرنامج الرئاسي الذي ينوي تنفيذه ماكرون، في حال وصل الى سدّة رئاسة الإليزيه. ورأى أنه المرشح الوسطي لم يطرح برنامجاً رئاسياً واضحاً وشفافاً، قال: "لاقت دعوته الى خفض ضريبة السكن على الأسر في غضون ثلاثة سنوات، إستحسان البعض في فرنسا" . وإنتقد مارسو موقف ماكرون المتأرجح من الملف السوري. فقد طالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد بعد مجزرة في مدينة خان شيخون، بعدما أعلن دعم بقائه في السلطة قبل أسبوع واحد من وقوع الفاجعة. 

لبنان... وجورج عبد الله 

توقف مارسو عند نتائج المقترعين الفرنسيين في لبنان، والذين أدلوا بغالبية أصواتهم لصالح فيون. وشرح أن" 8900 مقترع من أصل 17000 فرنسي مقيم في لبنان أدلوا بأصواتهم، ونال فيون 6000 صوت أي ما يقارب 62 في المئة من مجمل أصوات المقترعين، في حين نالت مارين لوبان 1099صوت، إيمانويل ماكرون 1432 صوت وجان لوك ميلاشون 500 صوت". واعتبر أن "الفرنسيين المقيمين في لبنان أبدوا دعمهم لفيون والذي هو "صديق كبير للبنان".

ولفت الى أن بعض الجهات الدولية النافذة ما زالت تمارس ضغوطا في الداخل الفرنسي لعدم بت قضية الأسير في السجون الفرنسية جورج عبد الله، الذي ما زال سجيناً في فرنسا رغم إنتهاء مدة عقوبته. إستعاد في الذاكرة مهامه كقاض، والذي أمر شخصياً بتوقيف عبد الله في التهم المنسوبة إليه، قال: "تخضع القضية لضغوط خارجية تحول دون بت أي قرار في القضية".

واعتبر أن لبنان هو البلد الوحيد في الشرق الذي تربطه علاقات ثقافية متينة مع أوروبا عموماً وفرنسا خصوصاً. ورأى أن من مصلحة هذه البلدان وعلى رأسها فرنسا الحفاظ على هذه الروابط وتعزيزها.

ثم انتقل في حديثه الى الداخل اللبناني ليثير موضوعين: توافق الفرقاء السياسين على قانون للإنتخابات النيابية، والتداعيات السلبية للنزوح السوري في لبنان. أما ملف النزوح السوري فرأى أنه يلقي ثقله حالياً وفي المستقبل على كاهل اللبنانيين وحدهم: "ستدعم البلدان الغربية لبنان ببعض المساعدات المالية. لكن لبنان هو المعني المباشر بأزمة النازحين على أرضهم". عن دور المجتمع الدولي في دعم لبنان لعودة بعضهم الى مناطق آمنة قال:" ليس بالأمر السهل".  

وعن رأيه في إستحداث منطقة بين الحدود السورية اللبنانية آمنة للاجئين قال: "يمكن أن لا يلقى هذا الطرح ترحيباً من بعض الدول". وتساءل عما إذا كان للنظام السوري مصلحة في عودتهم إلى وطنهم بعد خسارة كل ممتلكاتهم في سوريا، ووجود عدد لا بأس به منهم مناهضين لنظام الأسد".

الإرهاب أيضاً ... 

كما اعتبر أن العالم كله عاجز عن الوقوف في وجه الإرهاب المستشري في كل أقطاب الأرض، وقال: "لا يمكن للحكومة الفرنسية أن تتقصى العمليات الإرهابية داخل أراضيها، مما يرجح زيادة هذه العمليات في المستقبل". أبدى خشية "الفرنسيين من عواقب عودة 800 مقاتل فرنسي داعشي من سوريا والعراق لأن الخشية الحقيقة تكمن في تأثر زوجات المقاتلين وأولادهم بفكر "داعش"وميلهم لتنفيذ وصاياه داخل أراضينا". أشار الى أن المسؤولين لا يملكون المعلومات الكافية عن هذه العائلات ويخشون عودتهم الى فرنسا.

ختاماً، صارح مارسو جالسيه قائلاً: "أخشى على مستقبل فرنسا، طبعاً".

[email protected]

Twitter:@rosettefadel

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم