الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

غارات تركية تستهدف أكراد سوريا والعراق و"تقلق" واشنطن

المصدر: (و ص ف، رويترز)
غارات تركية تستهدف أكراد سوريا والعراق و"تقلق" واشنطن
غارات تركية تستهدف أكراد سوريا والعراق و"تقلق" واشنطن
A+ A-

أغارت طائرات حربية تركية على مسلحين أكراد في منطقة سنجار بالعراق وفي شمال شرق سوريا أمس مما أسفر عن مقتل 20 شخصاً على الأقل في حملة متصاعدة على الجماعات المرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور. 

وقال الجيش التركي في بيان إن نحو 70 مسلحاًً قتلوا في العمليات داخل البلدين.

واستهدفت الغارات في سوريا "وحدات حماية الشعب" الكردية وهي فصيل رئيسي في "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) التي تدعمها الولايات المتحدة وتضيق الخناق على معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الرقة.

وروى شاهد من "رويترز" أن ضابطاً في الجيش الأميركي رافق قادة من "وحدات حماية الشعب" في جولة على المناطق التي قصفتها تركيا في وقت لاحق مما يوضح الشركة الوثيقة.

واعلنت "وحدات حماية الشعب" في بيان أن القصف استهدف مقر قيادتها في جبل كراتشوك قرب حدود سوريا مع تركيا، إلى مركز إعلامي ومحطة إذاعة محلية ومنشآت خاصة بالاتصالات ومؤسسات عسكرية.

وصرح الناطق باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية ريدور خليل: "نتيجة القصف الهمجي للطيران الحربي للدولة التركية فجر اليوم الثلثاء على مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب في جبل قرجوخ (كراتشوك) استشهد 20 مقاتلا ومقاتلة وأصيب 18 آخرون بجروح ثلاثة منهم جراحهم خطرة".

وقالت الرئيسة المشاركة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري إلهام أحمد إنها تريد من الولايات المتحدة توفير الحماية الجوية في مواجهة تركيا.

لكن الجيش التركي، أفاد أن المنطقتين اللتين قصفهما قرابة الساعة 2300 بتوقيت غرينيتش باتتا "مركزين للإرهاب" وإن هدف الغارات كان منع "حزب العمال الكردستاني" من إرسال أسلحة ومتفجرات لشن هجمات داخل تركيا.

وقالت مصادر أمنية تركية إن 13 من مسلحي "حزب العمال الكردستاني" قتلوا في عمليات دعمتها القوات الجوية في جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد. كما قتل جنديان تركيان حين انفجرت قنبلة على الطريق زرعها "حزب العمال الكردستاني" في إقليم سرناك.


 "قنديل الجديدة"

وكثيرا ما قصفت تركيا المنطقة الحدودية الجبلية بين العراق وتركيا حيث يتمركز مقاتلو "حزب العمال الكردستاني" منذ انهيار وقف النار في تموز 2015. لكن غارة أمس هي الأولى تستهدف جماعة مرتبطة به في منطقة سنجار بشمال غرب العراق.

 وحذّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من أنه إنه لن يسمح لسنجار، الواقعة على مسافة 115 كيلومتراً من الحدود التركية، أن تصير "قنديل الجديدة" في إشارة إلى معقل "حزب العمال الكردستاني" في العراق قرب الحدود مع تركيا وإيران. وقال ان تركيا أبلغت شركاء بينهم أميركا وروسيا وكردستان العراق قبل العملية ضد الأكراد في سنجار.

لكن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر صرّح: "نشعر بقلق عميق من شن تركيا غارات جوية في وقت سابق اليوم في شمال سوريا وشمال العراق من دون تنسيق مناسب سواء مع الولايات المتحدة او الائتلاف الدولي الاوسع لهزيمة داعش". وأضاف: "لقد عبرنا عن هذا القلق للحكومة التركية مباشرة".

 واعلنت وزارة البشمركة إن خمسة من أفراد قوات البشمركة الكردية العراقية، المنتشرة أيضا في سنجار، قتلوا وأصيب تسعة في إحدى الغارات الجوية التركية.

ووصفت الهجوم بأنه "غير مقبول"، لكنها حملت "حزب العمال الكردستاني" المسؤولية بسبب وجوده هناك وطالبته بالخروج من سنجار.

وقال الناطق باسم الحكومة العراقية في بغداد سعد الحديثي في بيان إن "الحكومة العراقية تدين وترفض الضربات التي تقوم بها الطائرات التركية على الاراضي العراقية".


الطبقة

وعلى جبهة أخرى، نشبت معارك عنيفة في القسمين الجنوبي والغربي من مدينة الطبقة بمحافظة الرقة بين "قسد" بعد ليل تخللته غارات كثيفة للائتلاف الدولي على مواقع الجهاديين الذين يسيطرون على المدينة منذ عام 2014.

 وفي شمال غرب سوريا، قتل 12 شخصاً على الاقل جراء غارات "يرجح انها روسية" استهدفت قرية الدويلة في ريف ادلب الشمالي الغربي.


اردوغان: لا حل مع الاسد

في غضون ذلك، أكد إردوغان مراراً في مقابلة مع "رويترز" أنه لا يمكن التوصل إلى حل للصراع السوري في ظل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. وقال : "الأسد ليس عنواناً لحل منتظر في سوريا. ينبغي تحرير سوريا من الأسد حتى يظهر الحل".

ولمح أيضا إلى أن روسيا خففت دعمها للرئيس السوري، كاشفاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال له: " ’إردوغان لا تفهمني خطأ. لست أدافع عن الأسد ولست محاميا عنه’ هذا ما قاله. بوتين أبلغني ذلك".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم