الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اجتماع وراء أبواب مغلقة... إيران والقوى الكبرى تقيّم الالتزام بالاتفاق النووي

المصدر: (أ ف ب)
اجتماع وراء أبواب مغلقة... إيران والقوى الكبرى تقيّم الالتزام بالاتفاق النووي
اجتماع وراء أبواب مغلقة... إيران والقوى الكبرى تقيّم الالتزام بالاتفاق النووي
A+ A-

عقدت إيران والقوى الكبرى اجتماعا في فيينا، لتقييم مدى التزام الاطراف بالاتفاق النووي المبرم العام 2015، وسط تزايد التساؤلات عن مستقبل الاتفاق التاريخي في ظل ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

وعقد اجتماع "اللجنة المشتركة" خلف أبواب مغلقة، بمشاركة عدد من كبار الديبلوماسيين في الفندق الفاخر نفسه في فيينا الذي شهد توقيع الاتفاق. ومن غير المقرر عقد مؤتمر صحافي عقب الاجتماع.


ويمثل عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الايراني، بلاده في المحادثات. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عنه إن ايران تتمسك بالاتفاق. إلا أن الطرف الآخر لا يلتزمه تماما. 


ويتوقع أن تتم الاشارة، خلال الاجتماع الفصلي المنتظم، إلى التزام ايران بالاتفاق الذي توصلت اليه مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا، على ما أكدت واشنطن الاسبوع الماضي. وبموجبه، خفضت طهران نشاطاتها النووية في شكل كبير لتهدئة المخاوف الدولية من مساعيها الى انتاج قنبلة نووية. في المقابل، رُفعت عنها عقوبات غربية ودولية كانت فرضت عليها بسبب برنامجها النووي.  


الا أن ترامب امر بإجراء مراجعة لمدة 90 يوماً، وقال الخميس الماضي إن إيران "لا تطبق روح" الاتفاق "الفظيع"، بسبب سلوكها في مناطق أخرى، وذلك في اشارة الى دعم ايران لنظام الرئيس السوري بشار الاسد والمتمردين في اليمن ومجموعات مسلحة في العراق ولبنان، إضافة الى برنامج ايران الصاروخي البالستي.  

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر الاثنين إن التقييم يتخلله بحث في الاتفاق النووي "في السياق الاكبر لدور ايران في المنطقة والعالم، ومن ثم تعديله طبقا لذلك".  


الاربعاء الماضي، عبّر وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون عن مخاوفه حيال الاتفاق النووي بذاته. وبموجب الاتفاق، خفضت ايران عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم من 19 ألفا الى 5 آلاف. ويستخدم اليورانيوم المخصب لتوليد الطاقة. ويمكن أن يستخدم في صنع قنبلة نووية في حال ارتفاع نسبة تخصيبه.  


وتعهدت ايران بالسماح بفرض قيود واجراء عمليات تفتيش دولية مشددة على مرافقها النووية، وبالابقاء على اجهزة الطرد المركزي عند هذا العدد لمدة 10 سنوات، وتخصيب اليورانيوم بنسبة منخفضة لمدة 15 سنة.  

 
كذلك، ستبقي على مخزونها من اليورانيوم أقل من 300 كلغ، أي اقل بكثير من الكمية اللازمة لانتاج قنبلة نووية لمدة 15 سنة. وقال تيلرسون إن الاتفاق "لا يحقق هدف ضمان عدم امتلاك ايران لقنبلة نووية".   


ايران ليست راضية كذلك عن مستوى الالتزام بالاتفاق، بحيث يقول منتقدو الرئيس حسن روحاني الذي يواجه معركة صعبة لاعادة انتخابه الشهر المقبل، إن الاتفاق لم يحقق كل الفوائد الاقتصادية الموعودة. 


وفي وقت رفعت العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي، تم الابقاء على العقوبات المتعلقة بحقوق الانسان والبرنامج الصاروخي، وربما توسعت، مما يحبط جهود ايران لتعزيز التجارة.  


الاسبوع الماضي ردّ وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف على تصريحات ترامب بالقول إن واشنطن لا تحترم روح الاتفاق النووي، ولا نصه.  




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم