نحو 2600 لبناني يعيشون في اسرائيل... حكايا عمرها 17 سنة

عاملهم الإسرائيليون كلاجئين، ولم يوفّروا لهم أيّاً من الخدمات، سوى التعليم لأولادهم. القضية معقّدة بعض الشيء. في قرية العيشية الجزينية يوجد اليوم 15 عائلة لاجئة في المستوطنات. فضلاً عن عشرات العائلات من مختلف الطوائف من قرى كفركلا ومرجعيون وكافة القرى اللبنانية الجنوبية المتاخمة للحدود. ويبلغ العدد الكلي للبنانيين الموجودين في المستوطنات الاسرائيلية اليوم 2600 شخص. "في اغلبيتهم، لا ذنب اقترفوه سوى انهم من سكان الجنوب"، وفق نصر. 90% منهم هربوا خوفاً، ولم يكونوا على صلةٍ مباشرة بجيش لبنان الجنوبي ولم يرتكبوا اي افعالٍ جرمية. او إن احد افراد عائلتهم، ساق العائلة معه، فاختلط "الحابل بالنابل". هو واقع فرض عليهم، ولم يكن امامهم خيار بعدما تخلّت الدولة اللبنانية عنهم. ما يحز في قلب نصر، ان الذين دفعوا الثمن، "غير متورطين"، فيما الذين انخرطوا مباشرةً في أعمالٍ عسكرية لاقوا دعماً وهاجروا الى السويد ولم يعرفوا العوز. واذا ما سألنا عن احوال صغار السن منهم، الذين نشأوا في المستوطنات وتعلّموا في مدارسها، يأتينا الجواب انهم انخرطوا في المجتمع الاسرائيلي، ولم يكن أمامهم اي خيارٍ آخر، "جرت مصاهرات بين عائلاتٍ لبنانية وعائلاتٍ يهودية، وهم في النهاية يتقنون اللغة العبرية"، يقول نصر. نفض الغبار عن...