الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كوريا الشمالية تقيم تدريبا عسكريا "الأكبر على الإطلاق"... الغواصة الاميركية وصلت

المصدر: (أ ف ب)
كوريا الشمالية تقيم تدريبا عسكريا "الأكبر على الإطلاق"... الغواصة الاميركية وصلت
كوريا الشمالية تقيم تدريبا عسكريا "الأكبر على الإطلاق"... الغواصة الاميركية وصلت
A+ A-

أحيت #كوريا_الشمالية الذكرى الـ85 لتأسيس جيشها باقامة تدريب عسكري تقليدي ضخم، وفقا لما أفادت سيول، بينما رست غواصة أميركية حاملة للصواريخ الموجهة في كوريا الجنوبية، وسط تصاعد التوتر بشأن الطموحات التسلحية لبيونغ يانغ.  

وكان المراقبون توقعوا أن تجري بيونغ يانغ، في ذكرى تأسيس الجيش، تجربة نووية سادسة أو تجربة جديدة لإطلاق صاروخ. إلا أن اختبارا من هذا النوع- وعادة ما يجري صباحا- لم يتم بحلول بعد الظهر، بينما أكدت وزارة الدفاع الكورية الشمالية أن جارتها تجري "تدريبا ضخما على إطلاق النار" في مدينة وونسان الساحلية الواقعة في شرق البلاد.

ونقلت وكالة "يونهاب" الجنوبية عن مصدر حكومي إن التدريب هو "الأكبر على الإطلاق" في تاريخ الشطر الشمالي. ويعتقد أن الرئيس كيم جونغ-اون حضره.  


عرض للقوة الاميركية 

وأرسلت واشنطن حاملة الطائرات "يو اس اس كارل فينسون" إلى شبه الجزيرة الكورية، حيث يتوقع أن تصل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.


وكانت وجهة حاملة الطائرات أثارت بلبلة في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما أشار مسؤولون أميركيون إلى أنها تبحر نحو كوريا الشمالية، في حين كانت في الواقع تتجه جنوبا. وستشارك في التدريبات البحرية مع القوات الكورية الجنوبية، "لعرض عزم سيول وواشنطن القوي على معاقبة استفزازات كوريا الشمالية،" وفقا لما أعلنته البحرية الكورية الجنوبية في بيان.  

وقالت إن التدريبات ستجري في بحر الشرق، وهو الاسم الذي تطلقه سيول على بحر اليابان، بينما تبدأ الدولتان الحليفتان تدريباتهما البحرية المشتركة المرتبطة "بالوضع الأمني الحالي" في بحر الغرب (أو البحر الأصفر) الثلاثاء.  


وفي عرض آخر للقوة، توقفت اليوم الغواصة الأميركية "يو إس إس ميشيغن" في ميناء مدينة بوسان الجنوبية، في وقت أجرت مدمرات بحرية تابعة للولايات المتحدة تدريبات عسكرية مشتركة أخرى مع سفن يابانية وكورية جنوبية.  


وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إن بلاده سترسل "اسطولا بحريا" إلى شبه الجزيرة الكورية، يتضمن غواصات. ويفيد موقع قوة غواصات البحر الهادئ التابع للبحرية الأميركية أن "يو اس اس ميشيغان" قادرة على حمل 150 صاروخ "كروز" من طراز "توماهوك".  


ويمكن هذه الصواريخ شنّ ضربات دقيقة تستهدف منشآت كوريا الشمالية النووية. لكن البحرية الكورية الجنوبية وصفت الزيارة بأنها "روتينية"، وأكدت أن الغواصة لن تشارك في أي مناورات مشتركة.  


كوريا الشمالية تهدد 

وتسعى كوريا الشمالية إلى صناعة صاروخ برأس نووي قادر على بلوغ أراضي الولايات المتحدة. خلال الأشهر القليلة الماضية، تصاعدت حدة التوتر على خلفية اجرائها تجارب صاروخية عدة أشعلت سجالات مع واشنطن.


ودائما ما تزداد حدة لهجة بيونغ يانغ خلال فصل الربيع، عندما تجري سيول وواشنطن تدريبات عسكرية مشتركة ترى فيها بيونغ يانغ تحضيرات لغزوها.  


وحذرت صحيفة الحزب الحاكم الرسمية "رودونغ سينمون" من عواقب وخيمة لشن الولايات المتحدة ضربة استباقية، مهددة بـ"أكثر عقاب قساوة (...) في الجو والبر والبحر ومن تحت الماء كذلك، من دون أي تحذير مسبق".  


وأجرت كوريا الشمالية هذا الشهر تجربتين صاروخيتين، بينما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار معاونيه من أن "جميع الخيارات مطروحة" في التعامل معها، بما في ذلك التحرك العسكري. وحض ترامب الاثنين مجلس الأمن الدولي على النظر في تعزيز العقوبات المفروضة عليها. وكانت الأمم المتحدة فرضت سابقا 6 رزم من العقوبات على الدولة الانعزالية.  


وسيستمع أعضاء مجلس الشيوخ الأربعاء إلى تقرير عن كوريا الشمالية في البيت الأبيض. وفي السياق نفسه، يترأس وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اجتماعا وزاريا في مجلس الأمن الجمعة عن كوريا الشمالية.  


وتصر بيونغ يانغ على أنها تحتاج إلى الأسلحة النووية للدفاع عن نفسها في وجه أي اجتياح لأراضيها، بينما قال متحدث باسم وزارة خارجيتها اليوم إن الاجتماعات، مصحوبة بسياسة جديدة في عهد ترامب حيال بيونغ يانغ مبنية على "أقصى درجة من الضغط والانخراط"، تظهر حجم التهديد الذي تواجهه.  


وقال المتحدث في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية: "يدعون إلى الضغط علينا في شكل مفضوح، وهو امر توازي خطورته خطورة إشعال فتيل حرب شاملة".   


مبعوثون في طوكيو 

وفي هذه الأثناء، التقى في طوكيو مبعوثون متخصصون بالشأن النووي من كل من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وتوعدوا بـ"تحرك حازم" ضد أي استفزازات كورية شمالية.


وأوضح المبعوث الأميركي الخاص جوزف يون أنه ناقش السياسة الأميركية في "تعزيز الضغط" على بيونغ يانغ، "لأننا لا نعتقد حقا أن كوريا الشمالية جاهزة للتعاون معنا في نزع سلاحها النووي".   


واتفق المبعوثون الثلاثة على ضرورة قيام الصين وروسيا بممارسة دور أكبر في كبح جماح الشمالية، وفقا لمبعوث كوريا الجنوبية كيم هونغ-كيون. وقال: "التعاون مع الصين وروسيا أهم وسيلة ضغط على كوريا الشمالية وأكثرها فعالية".  


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم