الجبهة التي تدعم ماكرون في مواجهة لوبن تمتد من الداخل الفرنسي إلى الاتحاد الأوروبي

ما ان استقرت نتائج الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا حتى بدأت الحملة تحضيراً للدورة الثانية، واختار كل طرف العناوين التي ستشن تحتها معركة الفترة الفاصلة. بالنسبة الى مرشح الليبراليين ايمانويل ماكرون، الذي اتحدت خلفه جبهة عريضة من الاحزاب الجمهورية يساراً ويميناً، بدا واضحاً ان الحملة ستركز على اظهار الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة وزعيمتها مارين لوبن أمام الفرنسيين مظهر من يريد اعادة فرنسا الى الماضي والى الانغلاق والعزلة عن محيطها الاوروبي والعالم، وابعد من ذلك، فإن تحذيرات تتردد على ألسنة المسؤولين في حملة ماكرون وفي حزب الجمهوريين (فرنسوا فيون) من أن وصول لوبن الى الاليزيه سيؤدي الى "حرب أهلية" بسبب الاجراءات التي تعد بها حيال الفرنسيين الاسلاميين أو من ذوي الاصول الاجنبية.وفي المقابل، لن تخرج حملة لوبن عن المسار الذي سارت عليه في الدورة الاولى، مع التركيز أكثر على حال رفض الفرنسيين للنظام السياسي القائم، واستغلال احباط الفرنسيين من "فشل الولايتين الاخيرتين"، على أساس ان ماكرون ليس إلّا "وليد النظام الحالي والابن الروحي لفرنسوا هولاند" على حد قول فلوريان فيليبو الرجل الثاني في الجبهة...