إمرأة حنّا توما تُمثل "الفرار"... لوحة رائعة من الكوتور الراقي للخريف والشتاء

ضمن أسبوع الموضة قدم الخياط الكبير حنا توما وابنته المصممة شيرين توما لوحة رائعة من الكوتور الراقي للخريف والشتاء المقبلين على منصة "الفوروم دو بيروت". سحرنا بهذه المجموعة الرائعة التي انسابت على أجساد العارضات بسمو ورقي خلنا معها أننا في احدى منصات باريس العريقة. وجوه بيروتية بارزة بين الحضور، إعلاميون، وشخصيات مرموقة.  

وراء الكواليس أجرينا حواراً قصيراً مع المبدعة شيرين توما، سألناها فيه عن سبب إطلاق عنوان "الفرار" على مجموعة حنا توما، فأجابتنا: "إن طلة المرأة العصرية لا حدود لها بنظر حنا توما. فسحرها غير مقيد، ومن خلال ذلك انطلقت فكرتنا لابتكار هذه المجموعة للخريف والشتاء المقبلين وذلك لإعطاء المرأة إحساساً في القدرة على بلوغ أفق بعيد بمعنى الفرار اللامحدود".

وعن المجموعة بتفاصيلها، شرحت لنا: "إمرأة حنا توما تتجسد بثلاث نساء مختلفات تخطين الحاضر بملابس فاتنة وملائمة لكل الظروف والمناسبات. فهناك الفساتين الطويلة والقصيرة والتايورات والسراويل وفساتين السهرات المنسقة مع السترات القصيرة، فالكل يتزاوج بتناغم وأصالة وجاذبية".

نسألها عن القماش المستعمل وفرادة التصاميم، فتجيب:" القطع جميعها من تصميم دار حنا توما وتتميز بالفرادة المطلقة لا بل هي انعكاس لهوية حنا توما بهدف رسم صورة جريئة للمرأة تتناغم مع أنوثتها ونعومتها. من هنا أتت الفرادة في اختيار المواد التي تركزت على قماش الموسلين والأورغنزا اللذين يتزاوجان بقوة. وقد عمدنا أيضاً الى استعمال القماش الشبيه بشبكة صيد السمك المزين بنماذج مختلفة تعكس الجرأة في التصاميم. وكان للمخمل أيضاً دور في بعض القطع حيث نفذ أفقياً بطريقة جريئة".

وعن التطريز، تقول: "انها نماذج مميزة مشغولة يدوياً وغير محصورة بهوية واحدة بل هي تختلف باختلاف الطبيعة المتغيرة من خلال خطوط التطريز المختلفة والخاصة بكل فستان. فالتطريز يحتوي أيضاً على خطوط ملتوية تماما كالثعبان".

لقد كشفت لنا أزياء حنا توما عن مهارة الدار وشياكة الهوت كوتور التي تجسدت في القطع ولا سيما فساتين السهرة التي تتناغم مع السترات المطرزة والرائعة، ومنها تلك المنفذة بقماش الشبك والتي لفتت الأنظار بشكل كبير.

مجموعة حنا توما التي أطلق عليها عنوان "الفرار" ارتكزت على ثلاثة ألوان: الأسود، الأبيض، الذهبي، لتأتي من بينها القطع ذات الألوان الآسرة مثل الأحمر والأخضر الزمردي والأزرق التي أضفت كثيراً من الجاذبية على التصاميم الأنيقة. فلعبة القماش هنا والقصات أدت الى تناغم قوي في كل قطعة. ففي كل عرض أزياء لحنا توما نكتشف التطور والجرأة، إنها الموهبة الخلاقة والخبرة العميقة اللتان لاحدود لهما، واللتان حاكهما حنا توما وابنته شيرين بصبر ونظرة ثاقبة.