البطريرك يمد عصا "الإنقاذ" بتبرير الستين؟

يبدو اصرار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لأسابيع متعاقبة على تبرير امكان العودة الى اجراء الانتخابات على اساس قانون الستين بمثابة محاولة متقدمة لتوفير مخرج للقوى التي شيطنت هذا القانون ولم يعد في امكانها العودة الى السير به مجددا. وما يقوله البطريرك في هذا الاطار يعكس الخشية من ان الخيارات البديلة من العودة الى الوراء كما قال نتيجة الفشل في التوصل الى قانون جديد للانتخابات تنذر بأخذ البلد الى مخاطر سبق للقوى المسيحية نفسها ان اعتبرت ان استخدام رئيس الجمهورية للمادة 59 من الدستور انما انقذ البلد من احتقان كبير حيالها وربما حيال مواجهة طائفية خطيرة. يساعد على تفهم ما يقوله البطريرك التحذيرات التي يطلقها السياسيون من الاستمرار في رفع اللاءات من دون القدرة على الوصول الى اتفاق على قانون جديد للانتخاب خصوصا ان البطريرك يكرر موقفه اسبوعا بعد اسبوع مما يعني ان ما يتوافر له من معطيات لا توحي بان هناك مخرجا قريبا للمأزق حول قانون الانتخاب علما ان موقفه الاخير اعقب اعلان الحزب التقدمي الاشتراكي عن مشروعه لقانون انتخابي جديد. وهو امر يفيد بادراكه كما بادراك الحزب الاشتراكي ان هذا المشروع لن يلقى تجاوبا على الارجح اذ قد لا يجد فيه الافرقاء ما يسعون اليه من حصص خصوصا...