الإرهاب يفرض نفسه على صناديق الاقتراع الفرنسية

هل يغيّر الهجوم الارهابي الذي استهدف جادة الشانزيليزيه ليل الخميس، المزاج الانتخابي العام للفرنسيين؟ السؤال يشغل المرشحين الاربعة الاساسيين الاوفر حظاً في الانتقال الى الدورة الثانية، وهم مانويل ماكرون، مارين لوبن، فرنسوا فيون وجان- لوك ميلانشون، والثلاثة الأوائل تأثروا مباشرة بالعمل الارهابي فألغوا آخر مهرجاناتهم الانتخابية، فيما أصر مرشح اقصى اليسار ميلانشون على متابعة حملته "لأننا لن نتوقف عن ممارسة ديموقراطيتنا ولن نسقط في فخ الارهابيين"، كما قال. وقد انتهت عملياً منتصف ليل الخميس الحملات الانتخابية، وعلى المرشحين الـ11 التزام الصمت التام وعدم الادلاء بأي تصريح قبل صدور نتائج الدورة الأولى من الانتخابات اعتباراً من الثامنة من مساء غد، كما يمنع على مؤسسات الاستطلاع والاحصاءات اجراء أي استطلاع للرأي خلال الساعات الـ48 المقبلة، ويمنع على وسائل الاعلام نقل أي تصريح لأي مرشح قبل صدور النتائج.ويتوجه 47 مليون ناخب اعتباراً من السابعة صباح الاحد الى 67 الف مركز اقتراع للادلاء بأصواتهم في انتخابات هي الأكثر غرابة منذ بدء العمل بدستور الجمهورية الخامسة عام 1958، ذلك أنه للمرة الاولى يحل مرشحا الحزبين الرئيسيين خلف المرشحين غير التقليديين، ويتقدم ماكرون مرشح الوسط...