ردّ الفعل في الجنوب تُظلّله حكومة معطّلة

لا يفهم مراقبون سياسيون مغزى الرسالة التي يوجهها "حزب الله" عبر الجولة الاعلامية التي نظمها في الجنوب على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية في ظل عهد رئاسي محسوب عليه كليا، بعد تعطيل الدولة لاكثر من سنتين وبضعة اشهر حتى انتخاب الرئيس ميشال عون، فيمس هيبته كرئيس يتمتع بصلاحيات اعادة سلطة الدولة وسيادتها على كل الاراضي اللبنانية، خصوصا بعد تعيينات امنية واسعة قام بها في الجيش ومراكزه الحساسة، فيما "باع" الحزب موقفا مشرعنا له امام الخارج. انها مجرد جولة اعلامية وليست استعراضا بالسلاح او عملية عسكرية، وربما تم تكبيرها. لكنها بالنسبة الى المراقبين قد تكون بمثابة جس نبض لاهداف او اعتبارات ما لان لا شيء يقدم عليه الحزب من دون هدف او غاية ومن دون دراسة له. وهي استفزت ردودا وتفسيرات كونها أتت في توقيت يفترض انه يتضمن رسائل في اتجاهات معينة ربما تكون لاسرائيل. لكن الوقت غير مناسب للبنان من جهة، كما ان حتمية وجود رسائل عبر هذه الجولة انما تعود لغياب امور مماثلة منذ بعض الوقت واعادتها من الحزب الى الواجهة في هذا التوقيت. ومثار التساؤل في هذا الاطار يستند الى محاولة رصد مدى الخلافات بين الجانبين في موضوع قانون الانتخاب، وسعي الحزب الى اظهار امتلاكه اوراقا...