حبيب سلامة عاد إلى جامعة سيّدة اللويزة منتصب القامة يجاور الكبار بإبداعه المعماري

عندما يقاس ابداع الكبار بقلوبهم وإنسانيتهم، يتصدر المهندس المعماري حبيب سلامة كبار المبدعين اللبنانيين. هناك على تلك التلة حيث أنشئت جامعة شبه حلم، رفع نصب له تكريما في الذكرى السنوية الأولى لرحيله. بابداعه وقلبه وروحه الجميلة صمم ورسم ونفذ بناء عصرياً جميلاً لجامعة سيدة اللويزة، ولم يدرك يوماً أنه سيرحل باكراً، ليعود بعد غياب سنة اليها "نصباً يراقب، يوجّه، ينبّه، إليه نصبو ومنه نستوحي"، ويجاور نصب الكبار في حرمها. لم ينحت الفنان بيار كرم التمثال البرونزي الجميل والأنيق لحبيب سلامة بإزميله فقط، بل بقلبه ومحبته لصديق عمل معه كثيراً، خصوصاً في تصميم منصات في الجامعة لنصب كبار المبدعين. أربعة اشهر من العمل أنتجت قطعة فنية لم تغب عنها أدق تفاصيل حبيب سلامة وأناقته المعهودة: بسمته، وشاحه وغليونه، وتلك النظرة الثاقبة المتفائلة. أزيحت الستارة عن النصب بوجود الأهل...