الجنوب بين احتمالات مخاطر الحرب وعدمها \r\nالستاتيكو مرشح للاستمرار إلا في خطأ حسابات

بمقدار ما تبدو الجولة الاعلامية التي نظمها "حزب الله" على الحدود الجنوبية معبّرة عن الاطمئنان او الايحاء بالاطمئنان الى ان هذه الحدود هادئة وخاضعة للسيطرة وستبقى كذلك في الوقت الراهن لاعتبارات متعددة، فان واقع الامور وفق معلومات مصادر اجنبية رفيعة قد لا يكون او قد لا يبقى على هذا النحو. وهذا التقدير لا يقتصر على هذه المصادر بل يشمل مسؤولين لبنانيين لا يظهرون اطمئناناً كبيراً الى ان الهدوء الحالي قد لا يتم تعكيره ونقل لبنان الى مكان اخر في الوقت الذي يلتقي هؤلاء جميعهم اي المصادر الاجنبية مع المصادر المحلية على ان ذلك ليس مسنداً الى معلومات او معطيات مؤكدة تفيد بتطورات محتملة، لأن قراءة التطورات في المنطقة وتداعياتها كما لاوضاع الافرقاء الذين قد يتورطون في الحرب، قد لا تسمح بترف الرهان على بقاء الامور على ما هي عليه. وهذا لا يأتي من باب تخويف اللبنانيين في الوقت الذي لديهم الكثير مما يقلقون في شأنه او هو من باب اثارة للمخاوف على ابواب الصيف، علماً ان عدداً كبيراً من اللبنانيين يسألون دوماً عن موعد اول الصيف وما اذا كان يكون عنواناً لحرب جديدة، بل هو يأتي من وجوب عدم...