هل لدى ترامب استراتيجية لسوريا؟

وقبل الهجوم الكيميائي ضد خان شيخون، أدلى وزير الخارجية ريكس #تيلرسون، ومندوبة واشنطن في الامم المتحدة نيكي هايلي بمواقف فهمها النظام السوري والعالم على انها "وفاقية" حول مستقبل الرئيس بشار الاسد، حيث تخلت ادارة ترامب عن الموقف الاميركي التقليدي والرسمي على الاقل، لجهة انه يجب الا يكون للاسد أي دور في مستقبل سوريا بعد العملية الانتقالية. المندوبة هايلي قالت ان واشنطن لن تصر على التخلص من الاسد، بينما رأى تيلرسون أن الشعب السوري يجب أن يقرر مستقبل الاسد. ولكن عقب الضربة العقابية بدا المسؤولون الاميركيون كأنهم يبعثون برسائل عديدة ومتناقضة الى أكثر من طرف، بمن فيهم روسيا وايران والمعارضة السورية غير الجهادية، وفسرت بمعظمها على أنها عكست تصميما جديدا على التخلص من حكم عائلة #الاسد، واصرارا على استخدام القوة العسكرية مرة اخرى اذا عاد الاسد الى استخدام ترسانته الكيميائية ضد المدنيين. ورافقت المواقف العلنية تسريبات وتقارير صحافية تحدثت عن احتمال إرسال قوات برية قتالية الى سوريا، للانضمام الى نحو ألف عنصر عسكري أميركي منتشرين في شمال سوريا لتقديم الدعم العسكري واللوجستي لعملية تحرير مدينة الرقة المتوقعة في المستقبل القريب. ترامب حاول احتواء هذه التكهنات حين أكد علنا ان الولايات المتحدة "لن تتدخل" عسكريا في سوريا عبر نشر قوات قتالية برية.                       غموض وارتباكات وتساؤلاتالواضح حتى الان، ان ادارة ترامب لم تقل للشعب الاميركي او لحلفائها في المنطقة واوروبا او لروسيا وايران ما الذي تسعى الى تحقيقه في سوريا. هذا الغموض...