المجموعة الدولية: أنتم مسؤولون وكونوا مسؤولين

أتى بيان مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان مشجعا للمسؤولين اللبنانيين على التوصل الى اطار انتخابي يتفق عليه لاجراء انتخابات حرة ونزيهة وفقا للدستور، كما جاء في البيان، ليخرق مراوحة مستدامة في موضوع المشاورات من اجل الاتفاق على قانون انتخابي. يذكر البيان ان ثمة متابعة واهتماما من جانب دول المجموعة بتطورات الشأن الانتخابي، وهو ما يفترض ان يعطي حافزا للمسؤولين اللبنانيين ليتحملوا مسؤولياتهم في التوافق على قانون انتخابي تمهيدا لاجراء الانتخابات. لكن يصعب القول ان بيان المجموعة ربما يكون اكثر من تذكير ووضع المسؤولين اللبنانيين امام مسؤولياتهم في ظل انشغال او عدم اهتمام دولي متزايد بلبنان على وقع استعادته مؤسساته الدستورية عملها. فالرسالة تبدو كأنها تقول للقياديين اللبنانيين انتم مسؤولون وكونوا مسؤولين. والسيناريو الذي تم تداوله الاسبوع الماضي في استحضار لامكان النزول الى الشارع ليس عبر المجتمع المدني بل عبر احزاب، اتخذ الخطاب معه طابعا طائفيا بدا مقلقا الى حد كبير، على رغم عدم توقع الديبلوماسيين ان يفرط أحد بالاستقرار في البلد، او للاعتقاد ان هناك قرارا بعدم الذهاب الى هز الاستقرار. لكن باب المفاجآت يبقى محتملا ومفتوحا انطلاقا من ان الامور قد تبدأ بشيء وتنتهي بأشياء أخرى، أو قد تتغير الحسابات لأسباب ما، خصوصا متى...