الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

توقعات صيف حام على الحدود الشرقية

المصدر: "النهار"
وسام اسماعيل
توقعات صيف حام على الحدود الشرقية
توقعات صيف حام على الحدود الشرقية
A+ A-

دخلت الازمة السورية عامها السادس ولا تزال تداعياتها تتدحرج على الداخل اللبناني، خصوصاً عند السلسلة الشرقية الحدودية لجبال لبنان مع استمرار انتشار المسلحين الذين يسيطرون على عدد من الجبال والاودية داخل الاراضي اللبنانية ويستبيحون مياهها وبساتينها خصوصاً من جهة جرود عرسال.

لا يخفى على احد اهمية عامل الطقس مع دخول فصل الصيف قريبا. فمع استباحة المسلحين للارض يجعل الجبهة اكثر حماوة مع تضاريس المنطقة الجبلية حيث بدأت مع فصل الربيع تذوب الثلوج وتنشف الارض من الوحول التي كانت تمنع الحركة فيها، فيما بات الان انتقال المسلحين سهلاً مما ينذر بعودة الاشتباكات بين المسلحين والجيش من جهة والمسلحين وعناصر "حزب الله" من جهة اخرى.

في المقابل، يقيم الجيش اللبناني الذي يحكم قبضته عند اطراف بلدة عرسال من جهة الجرود وعلى امتداد السلسلة فاصلاً بين اماكن المسلحين والقرى اللبنانية مانعاً اياهم من الاقتراب، وهذا ما اصبح راسخا لدى المسلحين بعدما وضع الجيش الخطوط الحمر بعدم تهاونه مع اي محاولة اقتراب اي منهم او التحرك امام ناظري عناصره المتمركزين بجهوزيتهم العالية وبمختلف الاسلحة التي يسمع صداها في الداخل، ان عبر قذائف صاروخية او اسلحة رشاشة ثقيلة تدك تحصيناتهم مانعة تحركهم المتواصلة، وكان اخرها ليل امس حيث نجح في احباط عملية تسلل لعدد من المسلحين وارداهم بين قتيل وجريح.

ان خبرة قائد الجيش العماد جوزف عون وترؤسه اللواء المنتشر على تلك الحدود قبل توليه قيادة الجيش اللبناني، له الاثر الجيد في المنطقة. من هنا يرى متابعون ان زيارة عون الاخيرة الى المنطقة لمراكز انتشار الجيش المتقدمة واعطائها التعليمات الواضحة والصارمة للعناصر الرابضة عند تلك المراكز الجيشوخبرته في اماكنها الحدودية وعلى علم بكل تفاصيلها بصغيرها وكبيرها جاء رسالة واضحة للمسلحين عن جهوزية ودور الجيش، وعن انطلاق مرحلة جديدة في التعامل مع المسلحين وذلك من انتقال القوة المتمركزة من دفاعية الى هجومية.

 فلا تهاون بعد اليوم ولا اغتصاب للحدود في وقت الذي يرفع فيه "حزب الله" من جهوزيته وتكثيف عناصره من اماكن وجوده الى جانب الجيش حيث يحيط بالمسلحين من جهات متعددة، فيما الحديث عن صيف حام للمسلحين الذين يتهددون المواطنين وفي القرى البقاعية الشمالية اصبح قاب قوسين او ادنى، اذ فمن غير المسموح اطالة وجودهم عند تلك الجرود وتهديدهم للقرى البقاعية.

لا موعد للهجوم، لكن التحضيرات قائمة "حزب الله" رغم الجهوزية الكاملة الا انه لن يكون خلال الاسابيع القليلة القادمة، رغم ان المعركة وفق مصدر متابع، ستكون خلال هذا الصيف لا محالة، فيما المفاوضات الحاصلة في بلدات السورية كفريا والفوعة والتي من ضمنها "حزب الله" لها ارتباطاتها، فيما يعمد الحزب الى تسليم الجيش السوري نقاطاً يسيطر عليها قرب منطقة الزبداني السورية لتعزيز نقاطه في السلسلة الشرقية.









الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم