الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

يان أرتوس برتران عن فيلمه "إنسان": حاولتُ أن أفهم العالم!

Bookmark
يان أرتوس برتران عن فيلمه "إنسان": حاولتُ أن أفهم العالم!
يان أرتوس برتران عن فيلمه "إنسان": حاولتُ أن أفهم العالم!
A+ A-
حلّ المصوّر والمخرج الفرنسي يان أرتوس برتران ضيفاً على بيروت الاسبوع الفائت، لعرض فيلمه "إنسان" في المركز الثقافي الفرنسي. هذا الوثائقي الذي أنجزه هذا السبعيني في العام 2015 (عُرض في "موسترا" البندقية) يجمع شهادات ناس من القارات الخمس صوّره أرتوس برتران في نحو 65 دولة وقابل من أجل اتمامه أكثر من 2000 شخص، إلا انه لا يظهر في الفيلم سوى 110 منهم. يعانق "إنسان" العالم بأسره، من أقصى غربه إلى أقصى شرقه، في محاولة لتوحيد مشاعر تمس كلّ البشر، كالحبّ والألم والاقتلاع من الأرض والموت والسعادة. يمد المخرج الناشط في المجال البيئي جسراً بين شخصيات لا يعرفها أحد من جهة، ومشاهير في السياسة والفنّ والأعمال من ميل آخر، مختزلاً المسافات ومقزّماً الاختلافات، بحيث يعبر المُشاهد هذا كله ليس من دون أن يراجع ضميره مرات ومرات على وقع تسلسل وجوه تملأ الشاشة وتقول عالم لا يسهل العيش فيه. في الآتي، لقاء "النهار" الخاص مع فنان ملتزم يحاول فهم الطبيعة البشرية وتناقضاتها. البداية من مالي"هذا كله يتأتى من لقاء أجريته في مالي عندما كنت ألتقط الصور. تعرضت الطوافة التي تقلّنا لعطل، فوجدنا أنفسنا في وسط قرية صغيرة، حيث السكّان لا يتاجرون بشيء، ويعيشون من الأرض. مقاربتهم للحياة مختلفة تماماً عن مقاربتي لها. همّهم الأساسي كان البحث عن طعام. فأمضيتُ ثلاثة أيام برفقتهم، حدّثوني خلالها عن حياتهم، وهم ينظرون في عيني. شرّع هذا أبواب مخيلتي. عندما يفتح الناس قلوبهم لك، يحدث شيء لا تستطيع مقارنته بالعلاقة بين صحافي وشخصية يحاورها. أدركتُ مثلاً أنه إذا مرض أحد هؤلاء، فلن يستطيع تأمين الطعام لعائلته، فيما المرض بالنسبة لنا لا يبلغ تلك الخطورة. ثم هناك الطقس وتحولاته التي تؤثر في حياتهم بشكل مباشر. هذه الأيام الثلاثة التي تحاورنا فيها فتحت عينيّ على الكثير. وبما انني كنت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم