الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

القوميون مفتاح اردوغان للفوز... خطوة مثيرة للاستغراب قام بها

القوميون مفتاح اردوغان للفوز... خطوة مثيرة للاستغراب قام بها
القوميون مفتاح اردوغان للفوز... خطوة مثيرة للاستغراب قام بها
A+ A-

زار الرئيس التركي رجب طيب #اردوغان قبر مؤسس الحركة القومية التركية الحديثة، ألب ارسلان توركيش، إحياء للذكرى العشرين لوفاته هذا الشهر في خطوة مثيرة للاستغراب، ولكنها جاءت قبل أيام من الاستفتاء على تعديل دستوري لتوسيع صلاحياته. 

ولا يزال توركيش، مؤسس حزب الحركة القومية عام 1969 وبقي رئيسه حتى وفاته عام 1997، رمزا للقوميين الأتراك.

وقد تبدو زيارة اردوغان مفاجئة وحتى متناقضة لقبر الرجل الذي كان المتحدث باسم الانقلاب العسكري الذي جرى عام 1960 وأدى إلى إعدام رئيس الوزراء السابق عدنان مندريس، مثل اردوغان السياسي الأعلى. 

ويتخذ حزب الحركة القومية موقفا معارضا لحزب العدالة والتنمية اسلامي التوجه، حيث تتباين معتقدات الطرفين بشكل واضح.

إلا أن الحزب القومي بات حليفا غير متوقع في سعي اردوغان لإيجاد نظام رئاسي يعزز سلطاته. وستشكل أصوات القوميين عاملا رئيسيا لضمان رجوح الكفة لصالح "نعم" في استفتاء 16 نيسان.

إلا أن تحقيق ذلك ليس سهلا نظرا للهوة بين أتباع دولت بهجلي، الذي قاد الحزب منذ وفاة توركيش ويدعم النظام الجديد، وبين فصيل منشق يرفضه.

ويؤكد الباحث في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية صميم اكغونول، على أن أصوات القوميين تعد حاسمة لإقرار النظام الرئاسي التنفيذي. 

وفي تحرك آخر مثير للاستغراب، أدهش رئيس الوزراء بن علي يلدريم المراقبين عبر قيامه بإشارة اليد التي تقوم بها حركة "الذئاب الرمادية"، وهي الجناح المتطرف لحزب الحركة القومية الذي عرف عنه تبنيه للعنف، خلال خطاب ألقاه في أنقرة.


وقال اكغونول إن "على اردوغان إقناع القوميين بأنه هو أول +الذئاب الرمادية+." 

وكان دعم بهجلي لاردوغان وراء الانقسام داخل حزب الحركة القومية، حيث تم فصل عدد من أعضاء الحزب، وبينهم نواب، لعدم تأييدهم تعديل الدستور.

وتقود ميرال اكسنير، التي شغلت منصب وزير الداخلية في التسعينيات، جناح الحزب الداعي إلى التصويت بـ"لا" على التعديل الدستوري.

ونظمت الخطيبة المفوهة التي رسمت على يدها العلم التركي بالحناء، تجمعات انتخابية في أنحاء البلاد تحت شعار "80 مليون لا" في إشارة إلى عدد سكان تركيا.


وأوضح عمر شاكر اوغلو، المؤيد لحزب الحركة القومية، خلال إحدى التجمعات التي حشدتها اكسنير إن الحاضنة الشعبية للحزب ترفض التعديلات على الدستور رغم موافقة قادته عليها. 

وأضاف الرجل البالغ من العمر 55 عاماً: "لا أصدق أن أي قومي يمكن أن لا يقول +لا+" مضيفا أنه حضر التجمع لدعم "لا" وليس لدعم اكسنير شخصيا.

وقال سنان اوغان، المعارض المرموق لموقف قادة الحزب الذي تم فصله الشهر الماضي، خلال مقابلة في أنقرة على أن "أكثر من 90 بالمئة من القوميين سيقولون لا". وادلى بتصريحاته بعد مواجهات اندلعت خلال تجمع انتخابي نظمه في 26 آذار.

وأشار من ناحيته نوري اوكوتان الذي فصل من الحزب في الوقت نفسه مع اوغان إلى أنه في حال تم التصويت بـ"نعم" فسيفقد الحزب اهميته كقوة معارضة. وحذر من أنه "إذا تم إقرار التعديلات، فسيخسر القوميون وحزب الحركة القومية".

إلا أن نائب رئيس حزب الحركة القومية، محمد غونال، اعتبر أن هذه المواقف هي عبارة عن ادعاءات تعكس المرارة التي يشعر بها أعضاء سابقون في الحزب.

وقال غونال: "يحاولون الآن إثارة الضجة لأنهم طردوا،" مصرا على أن النتيجة الايجابية للاستفتاء ستجعل "القوميين وحزب الحركة القومية أقوى".

وأضاف: "إنه حزب عمره 48 عاما, لطالما كان هنا. إنه الأساس الايديولوجي للقوميين الأتراك وممثلهم السياسي".

وأما الاستاذ المساعد في قسم العلاقات الدولية في جامعة "توب" التركية، بوراق بيلكاهان اوزبك، فأكد على أن التصويت بـ"نعم" سينهي المعارضة داخل حزب الحركة القومية.

وأشار البعض إلى أنه مع إلغاء منصب رئيس الوزراء في ظل النظام الجديد، فقد يصبح بهجلي نائبا للرئيس.

وقال اوزبك إن "بهجلي سيحظى بكافة أنواع الدعم القانوني والسياسي والبيروقراطي في هذا السياق".

وأما اكسنير، فسيتعين عليها في هذه الحالة "البدء من الصفر وتأسيس حزب جديد".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم