الحكومة مدعوّة لإقرار قانون للانتخاب كي تقطع الطريق على التمديد للمجلس

من سوء حظ لبنان أنه ابتُلي بطبقة سياسية تقدم مصلحتها على مصلحة الوطن والمواطن... طبقة فاشلة وعاجزة عن عمل شيء حتى إذا واجهت البلاد أزمات فلا تطرح للخروج منها سوى حلول تعجيزية تجعل الخيار بين السيّئ والأسوأ فيضطر الشعب المسكين المغلوب على أمره للقبول بالسيّئ لأن الأسوأ أخطر. إنها في الواقع طبقة سياسية غريبة عجيبة، ففي الانتخابات الرئاسيّة جعلت البلاد تواجه أحد أمرين: إمّا انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية أو لا انتخاب وفراغ قاتل. وعوض أن تحرّك الشارع لترغم النواب الذين يتعمّدون بتغيّبهم تعطيل جلسات الانتخاب، لم يكن ثمة حل سوى انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية بعد مرور أكثر من سنتين ونصف سنة خوفاً من استمرار الشغور الرئاسي. وصار التمديد الأول لمجلس النواب بحجة الظروف الأمنية والسياسية، وصار التمديد مرّة ثانية بحجة أن إجراء انتخابات على أساس قانون الستين مرفوض، وان الانتخابات يجب اجراؤها على أساس قانون عادل ومتوازن. واستمر الخلاف على هذا القانون لأن كل طرف اعتبر كل مشروع يطرح غير عادل وغير متوازن. وتألفت حكومة الرئيس سعد الحريري من...