الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أميرة القاصر "جارية" في بيتها الوالدي...\r\nعندما يعتدي الأب والعمّ على شرفهما!

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
أميرة القاصر "جارية" في بيتها الوالدي...\r\nعندما يعتدي الأب والعمّ على شرفهما!
أميرة القاصر "جارية" في بيتها الوالدي...\r\nعندما يعتدي الأب والعمّ على شرفهما!
A+ A-

ست سنوات وهي تتعرض للتحرش من أقرب الناس، وتحاول منع والدها وعمها من ارتكاب الفحشاء معها، لكن من دون جدوى. فقد تناوب "الوحشان" كلما سنحت لهما الفرصة على ضحيتهما، في المنزل والسيارة واينما تمكّنا، غير آبهين بدموعها ومقاومتها لهما. همهما إشباع غريزتهما الحيوانية، ولو على حساب قاصر كتب لها القدر ان تكون ابنة لـ"ذكر" لم يرتق يوماً الى مرتبة الرجل. هي أميرة.ح. التي سحبت بالامس من بين انياب مزّقت روحها قبل جسدها.

قبل ستة عشر عاماً، أبصرت أميرة النور، لأب سوري ه.ح من حمص، وأم لبنانية ن.س من القبة شمالا. في عائلة فقيرة ترعرت لمدة قصيرة، قبل ان ينفصل والداها وتتربى في كنف والدها الاربعيني الذي تزوج بعد والدتها بعدد كبير من النساء. كذلك ارتبطت الوالدة باثنين من بعده. ورغم تعدد زوجات الاب، دفعته شهوته الحيوانية عند بلوغ اميرة العاشرة من العمر الى التحرش بها. كان ينتظر ان يفرغ المنزل من قاطنيه، ليبدأ بمداعبتها. ولم يقتصر الامر عليه، فقد شاركه في افعاله الهمجية شقيقه الثلاثيني م.ح.

روايتان متناقضتان

سكنت أميرة في منزل والدها الذي يعمل في بيع الخرضة في باب التبانة. وشرحت والدتها التي ردت ببرودة أعصاب على اتصال "النهار": "كان طليقي ينتظر ذهاب زوجته الى العمل في أحد المطاعم ليقوم بفعله الشنيع. لم أكن أعلم بما يحصل، ففي كل مرة كانت تزورني اميرة تقول إنها تريد اخباري بموضوع، لكنها كانت ترحل قبل ان تتكلم". واضافت: "قبل نحو ثمانية اشهر هربت من منزل والدها الذي رزق عددا كبيرا من الاولاد، جميعهم توفوا ما عدا اثنين. سكنت في منزلي مع اولادي السبعة وزوجي، وحالتها النفسية كانت سيئة جداً، تنفرد دائما بنفسها قبل أن تبدأ بالبكاء، الى ان اطلعتني على ما يفعله والدها. واجهته شقيقتي لكنه انكر".

ولماذا لم تبلغ القوى الامنية حينها؟ اجابت: "لم ترد اميرة ان تحرج نفسها، اضافة الى تهديد والدها لها".

الوالدة التي ناقضت نفسها مرارا خلال حديثها، أوردت روايتين، الاولى: "قبل يومين هربت اميرة من بيتي ورفضت ان تعمل، وبالامس تلقيت اتصالا من الدرك ابلغوني عن توقيفها مع عمها في منطقة الروشة، عندما سألتها لماذا فعلت هذا اجابت بانها تريد الخلاص من والدها".

والرواية الثانية: "تم توقيف اميرة في منطقة التل، قبل نقلها الى احد المخافر والابلاغ عن والدها وعمها".

الرواية الأمنية

مصدر في قوى الامن الداخلي اكد لـ"النهار" ان اميرة كانت تجلس في ساحة النور، لا تعرف اين تذهب والى من تلجأ، الى أن اقتربت منها امرأة وسألتها عما تفعل، فما كان منها الا أن اخبرتها عن همٍّ لا تحتمله الجبال. الصدمة دفعت المرأة الى اخبار شعبة المعلومات التي سارعت ونقلت الضحية الى فصيلة باب التبانة".

 وأضاف المصدر: "ادعت اميرة بقيام والدها وعمها بالاعتداء المتكرر عليها، وبعد كشف الطبيب الشرعي تبين أنها لا تزال عذراء، وما تعرضت له هو تحرشات ومداعبات وصلت الى حد القيام بعملية جنسية غير كاملة. تم توقيف المتهمين في فصيلة باب التبانة رغم انكارهما الأمر، وننتظر اشارة المدعي العام لتحويلهما الى المفرزة القضائية".

أميرة... إلى أين؟

نقلت أميرة إلى جمعية "أبعاد"، وقالت المشرفة التقنية على ادارة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي راغدة غملوش لـ"النهار" انه "يتم تحويل القاصرات الى الجمعية بقرار من قاضي الأحداث، نستقبلهن كايواء موقت، اي نحو شهرين، مع امكان اطالة المدة في حالات استثنائية، لكوننا في المركز نستقبل حالات الطوارئ من دون طلب اجراءات معقدة كما بقية مراكز الايواء".

 وأضافت: "حماية القاصر هي الأساس، وبعدها يتم التعامل مع كل حالة على حدة، بحسب حاجاتها، سواء قضائية حيث نتابع معها قضيتها أو صحية جسدية او نفسية. كما نركز على حصولها على دعم نفسي اجتماعي واكتساب مهارات حياتية وتمكينها اقتصاديا. أما الخروج من المركز فممنوع، لكونه يشكل خطرا على حياتها. ننتظر حتى استقرار وضعها، قبل نقلها الى مركز آخر بعد التأكد من حصولها على الخدمات التي تحتاج اليها".

أميرة واحدة من مئات الفتيات اللواتي يعاملن كجاريات خلف جدران منزلهن، يتعرضن لأعنف حالات التحرش والاغتصاب من دون أن يكتب لقصصهن أن تخرج الى العلن ويفتضح أمر "سفاحهن"!



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم