الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

من يحب زعيمه ولماذا؟

رويدا محمود البنا
من يحب زعيمه ولماذا؟
من يحب زعيمه ولماذا؟
A+ A-
من أجل ماذا تحب يا شعب وطني العظيم زعيمك!
نحن في وطن ديموقراطي نحب من نشاء من زعمائنا وننساق لهم تحت راية الحقن الطائفي، نحن ولدنا أحراراً ببلد لا يحترم الزعيم شعبه ويقال لماذا تحب زعيمك! أي مساحة من الحرية منحك؟ الجواب: لا شي.
ورّثنا وأهدانا الديون بدلاً من تأمين أدنى حقوقنا كمواطنين ننتمي الى وطن وليس الى زعيم، يهدّدنا دوماً بأمننا وأننا مجبرون على الاحتماء بعباءته وتحت كنفه المعهود. أي زعيم نحب؟ الحب عطاء، هم لا يعرفون قيمة الشعب هم مع سياسة "بجوعك لتبقى لاحقني ولاحق لقمة عيشك"، هكذا هي سياسة الزعيم اللبناني الطائفي .
من أجل ماذا تحب زعيمك! لأنه وعدك بالكهرباء 24/24 وخلف! لأنها تتعارض مع مصالحه الشخصية.
من أجل ماذا تحب زعيمك! وأنت كل يوم تُذل في دوائر دولتك الرسمية وتدفع رُشى على معاملاتك، ناهيك بذلك انتظارك ساعات بمراكز المعاينة الميكانيكية لتسير على طرقات غير صالحة للسير.
من أجل ماذا تحب زعيمك! وأنت ما زلت تموت على أبواب المستشفيات، وتشحذ وظيفتك التي هي من حقك قبل الاجنبي. من أجل ماذا تحب زعيمك! لانك تطرد من وظيفتك بحجة إعاقتك البسيطة، والإذلال الاكبر عندما تطرق باب إحدى الجمعيات فتُسأل عن الجهة السياسية التابع لها؟! لماذا عليك ان تكون تابعاً لزعيم ما، لطائفة ما، لجهة ما، لا لوطن ودولة؟
من أجل ماذا تحب زعيمك؟ لأنك تودع أخاً أو أختاً أو أباً أو زوجاً أو ابناً وابنة على أرض المطار. ولا تعلم ما إذا كانوا سيعودون الى الوطن من جديد أو هاجروا من غير أي نية للعودة بحيث يحظون بفرصة العيش الكريم.
من أجل ماذا تحب زعيمك؟ ألأنك تضرب وتهان بكعب بارودة أزلامه لانك لم تفسح طريقاً لموكبه، والاسوأ من هذا كله عندما تتظاهر ضد قوانين شرعها لنفسه لتتماشى مع مصالحه ومنافعه الشخصية فيقتحم ويتظاهر مع شبابنا بكل وقاحة وضد من!!
من أجل ماذا تحب زعيمك؟ وانت تدفع فاتورة المياه ولا مياه في الصنبور، وفاتورة الكهرباء والهاتف مرتين، وضرائب سكن وانت لا تملك مسكناً، ناهيك بعدم وجود ضمان شيخوخة لتنتهي متشرداً متسولاً منسياً تحت جسر ما أو حافة طريق.
من أجل ماذا تحب زعيمك! ما دام التلوث والنفايات والأمراض تتآكلنا، والمساحات الخضراء غزاها الباطون، واستولي على شاطىء مدينتنا لمشاريع خاصة.
من أجل ماذا وماذا تحب زعيمك يا شعب وطني العظيم!

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم