الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

المهلة لتسليم بلال بدر انقضت وعين الحلوة تحت النار

صيدا - أحمد منتش
المهلة لتسليم بلال بدر انقضت وعين الحلوة تحت النار
المهلة لتسليم بلال بدر انقضت وعين الحلوة تحت النار
A+ A-

تسارعت الاتصالات واللقاءات الفلسطينية - الفلسطينية، والفلسطينية - اللبنانية، في موازاة تسارع التطورات العسكرية الميدانية في مخيم عين الحلوة، بين مقاتلي حركة "فتح" و"القوة المشتركة" من جهة، ومجموعة السلفي المتشدد بلال بدر وآخرين من المتشددين من جهة ثانية.
وكان ابرزها اللقاء الذي عقد قبل ظهر أمس في مقر الاتحادات والنقابات الشعبية في صيدا، وضم المسؤولين عن القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية، وخرج ببيان اعتبر الاول لجهة وضعه النقاط على الحروف، علما ان ممثل حركة "حماس"، كما تردد، انسحب من اللقاء دون معرفة الاسباب.
وجاء في البيان "أن المجتمعين أكدوا تمسكهم بالوثيقة التي وقعتها الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في سفارة دولة فلسطين في 28/2/2017، والتي تضمنت صيغة المبادىء العامة لتثبيت الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة، واعتبارها أساسا لمعالجة الوضع في المخيم".
ودانوا "الاعتداء الآثم الذي أقدمت عليه مجموعة بلال بدر ضد القوة الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة، خلال عملية انتشارها وتموضعها في المخيم، والذي أدى إلى استشهاد أحد عناصرها موسى الخربيطي وجرح عدد آخر من عناصرها ومن المدنيين".
وشددوا على "تفكيك حالة بلال بدر الشاذة، وتسليم الذين أطلقوا النار على القوة المشتركة لحظة انتشارها في المخيم، إلى الجهات الأمنية اللبنانية المختصة، وعدم السماح بإنشاء أي مربعات أمنية في عين الحلوة"، معتبرين "القوة الفلسطينية المشتركة الجهة الوحيدة المولجة الحفاظ على أمن المخيم والتصدي لكل العابثين بأمنه وأمن أهله".
وأمهلوا بلال بدر ومجموعته حتى السادسة مساء، لتسليم أنفسهم الى "القوة الفلسطينية المشتركة، وإلا سيبقى مطاردا باعتباره مطلوباً".
وقال أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات رداً على سؤال "إننا نمر بوقت عصيب جدا، علينا تجاوزه لتثبيت الامن، وفي حال عدم تسليم بلال بدر نفسه سيكون لكل حادث حديث".


القوى الإسلامية
كذلك عقد ممثلون للقوى الاسلامية في عين الحلوة، لقاء مغلقا خصص لمناقشة السبل الكفيلة بوقف الاقتتال ونشر "القوة المشتركة"، ومعالجة مشكلة بلال بدر ومجموعته. وتردد ان المجتمعين سيعرضون على بدر عبر أحد الوسطاء من الاسلاميين المتشددين، سلة من الاقتراحات تتعلق بتسليم نفسه او التواري، والاهم هو توقفه عن اطلاق النار، وعدم اعتراضه على قرار نشر القوة.


الوضع الأمني
ميدانياً، تباينت المعلومات عن سير الاشتباكات في احياء الطيري والصفصاف والراس الاحمر وسوق الخضر والشارع الفوقاني والبركسات وجبل الحليب وأزقتها التي تشكل مسرحا لتبادل النار والقذائف الصاروخية. وفيما تؤكد مصادر "فتح" تقدمها وسيطرتها على معظم أزقة حي الطيري، وتمكنها من اصابة بلال بدر، تتحدث معلومات عن بقاء العناصر المتشددة داخل هذا الحي ومواصلتها القتال من داخله. والثابت حتى الان، هو ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات الى خمسة غالبيتهم من "فتح"، وبينهم مسؤول عسكري هو عامر علاء الدين الملقب بـ"الخميني"، وقد أصيب في مكمن نصبه المتشددون في حي الطيري، بعدما أوهموه بوضع شخص ممدد على الارض، كان يستغيث لاسعافه. كذلك عرف من القتلى فراس بلعوس وممدوح الصاوي ومحمد رمزي زبيدات، اضافة الى مقتل موسى خربيطي احد عناصر "القوة المشتركة" وينتمي الى حزب الشعب الفلسطيني (الشيوعي).
وقرابة الخامسة، تجددت الاشتباكات وراحت تعنف حيناً وتشتد أحياناً، في ظل توجه لدى بلال بدر لعدم تسليم نفسه.
الى صيدا، وصلت صباحا قوة من فوج المغاوير، وبعض التعزيزات المؤللة لقوى الامن الداخلي، وأبقيت الطريق الرئيسية المحاذية للمخيم مقفلة، فيما تراجعت الحركة في شوارع المدينة واسواقها التجارية. وأعلنت "الشبكة المدرسية لصيدا والجوار" تعليق الدروس في مدارسها اليوم بسبب الأوضاع الأمنية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم