"هوشعنا بالأعالي، مبارك الآتي باسم الرب"... زياح وشموع ورجاء بالخير (صور)

احتفلت الطوائف المسيحية بأحد الشعانين فاقيمت الصلوات في معظم الكنائس الارثوذكسية والمارونية والكاثوليكية في مختلف البلدات والقرى.

عكار
ففي #عكار، حمل الاطفال سعف النخيل وشموع العيد التي زينت بأزهار الربيع وأغصان الزيتون وطافوا مع أهاليهم في زياحات في داخل الكنائس وباحاتها الخارجية، مرددين: "هوشعنا بالأعالي مبارك الاتي باسم الرب".

وفي كنيسة السيدة في بلدة تلعباس الغربي، ترأس القداس الاب خليل جريج بحضور النائب #نضال_طعمة وجمع كبير من المصلين، وبعد الإنجيل المقدس، القى عظة أمل فيها أن تحمل الاعياد المجيدة والمباركة الفرح والأمان والاطمئنان للناس جميعا. ثم تشارك الجميع في زياح الشعانين في الباحة الخارجية للكنيسة.

وشهدت كنائس بلدة القبيات بأحيائها السبعة، قداديس الشعانين في مشاركة حاشدة من المصلين الذين طافوا مع أطفالهم، حاملين الشموع بزياحات في باحات الكنائس في حضور النائب هادي حبيش وفاعليات البلدة.

وفي كنيسة القديس يوسف للروم الملكيين الكاثوليك في بلدة منيارة، ترأس الأب ميشال بردقان القداس، والقى عظة تحدّث فيها عن معنى العيد، آملاً أن تحمل الايام المقبلة كل السعادة والفرح للاطفال وعائلاتهم.

كما شهدت الكنائس في بلدات عندقت ورماح ومنجز وشدرة وعيدمون وشيخلار والتليل وهيتلا ودير جنين وكفرنون والهد والشيخ محمد وحلبا والنفيسة والشيخ طابا والزواريب وبينو ورحبة وجبرايل والشقدوف والشطاحة وعدبل والقنطرة وكرم عصفور وبيت ملات وبقرزلا والعبدة وسيسوق والقريات وممنع وخريبة الجرد قداديس مماثلة.

وأيضاً، تراس المطران ادوارد ضاهر رئيس اساقفة ابرشية طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك قداس احد الشعانين في كنيسة الصليب في بلدة شدرا- عكار يعاونه الاب شربل اوبا رئيس دير الذوق للرهبان الشويريين وعدد من الرهبان بحضور جمع كبير من المصلين والاطفال الذين حملوا شموعهم المزينة وسعف النخيل.

بعد الانجيل المقدس، القى المطران ضاهر عظة هنأ فيها الجميع بهذه المناسبة راجيا من الله ان يعم السلام وان تعمر المحبة قلوب الناس جميعا.
ختاما شارك المصلون بزياح العيد في الباحة الخارجية للكنيسة.

واتخذ الجيش وقوى الامن الداخلي تدابير امنية مواكبة لهذه الاحتفالات.

(عكار- ميشال حلّاق).

طرابلس

وفي #طرابلس، لم يثنِ هبوب رياح أقوى من عادتها في هذا الموسم، الأطفال، وأهاليهم، من ممارسة الطقس الذي ينتظرونه عاما بعد عام، وهو الشعانين. حملوا شموعهم المزدانة بزهور الربيع: المنثور، وخميس القربانة، وبخور مريم، والشقائق، والاقحوان، مطعمة بسعف النخيل، وراحوا إلى كنائسهم، في طرابلس، والميناء يمارسون الوعد الذي يعدون أنفسهم به لما يكتنزه من بهاء وفرح.

مئات الأطفال لبسوا الثياب الفرحة، يطغى عليها البياض، والألوان الزاهية. نقلوا الربيع من البساتين إلى أجسامهم، ومنها إلى كنائسهم، وبعد القداديس التقليدية، والتراتيل المخصصة للشعانين، نزلوا إلى الشوارع المحيطة، وجالوا بها مرددين تراتيل الشعانين، وسمعوا يقولون: "هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب" في كافة الكنائس الأرثوذكسية والمارونية والكاثوليكية والسريانية وسواها.

أحد الشعانين في طرابلس ليس كبقية الآحاد. حركة ناس، وعجقة، وانهماك، والأمل بالآتي الأجمل.

(طرابلس- رلى حميّد).

البقاع الشمالي

احتفلت الطوائف المسيحية في البقاع الشمالي بأحد الشعانين، وغصت الكنائس بالمصلين والأطفال الحاملين الشموع المزينة بأغصان الزيتون، ضمن اجراءات امنية مشددة اتخذها الجيش وقوى الأمن الداخلي.

تركزت عظات الآباء على معنى العيد الذي خصصه السيد المسيح للأطفال الذين استقبلوه في اورشليم، مجددين الدعوة بالسير على خطاه: "السلام، المحبة، التسامح وشجب النزاعات بين البشر".

كما، تمنوا مستقبلا واعدا لشباب لبنان، شاكرين الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي على الاجراءات الامنية لحماية الكنائس والمصلين.

المتحف

وفي كنيسة سيدة البشارة- المتحف، أقيم زياح وقداس لمناسبة الشعانين، حضره مؤمنون وأطفال حملوا شموعاً ملأت قلوبهم بأجواء المناسبة.

الكورة

كذلك في الكورة، احتفل المؤمنون بأحد الشعانين واقيمت زياحات الاولاد في الكنائس والشوارع المحيطة بها.

الجبل

واحتفل المسيحيون في الجبل بأحد الشعانين وعمت القداديس والزياحات الكنائس.

ففي الشويفات ترأس كاهن رعية الروم الأرثودكس ألأب الياس كرم قداس العيد في قاعة كنيسة مار مخائيل – المدبر بحضور حشد كبير ابناء الرعية. وحمل الاطفال الشموع واغصان الزيتون وسعف النخيل، وهتفوا مع المرنمين: "مبارك الآتي باسم الرب"، ورفع الاب كرم الدعاء على نية السلام في الشويفات ولبنان وفي العالم العربي ودعا الله ان يمنّ بالخير والسلام على المنطقة ككل.

وبعد القداس كان زياح في باحة الكنيسة التي هي قيد الترميم والتجديد وقد شارفت الاعمال فيها على الانتهاء. ووعد الاب كرم بقرب حفل تدشين الكنيسة.

(الجبل- رمزي مشرفية).

صيدا

أما في صيدا، فكان يفترض كما جرت العادة ان يكون عيد الشعانين عيدا للفرح والبهجة والسلام، لكنه حل هذه السنة وسط أزيز الرصاص والقذائف الصاروخية ودخان الحرائق الناجمة عن الاقتتال الفلسطيني- الفلسطيني الداخلي.

وطغت اجواء الحزن على احتفالات الشعانين، فجاء بعض أبناء الرعايا المسيحية الى كنائسهم في المدينة للاحتفال بالعيد، تحاشيا للوضع المتفلت والمنفجر في عين الحلوة.

وحتى في مغدوشة المطلة على المخيم، كان الحفل عاديا وحزينا، واقتصرت الاحتفالات على زياحات وقداديس اقيمت في كنائس كادترائيات صيدا للموارنة والروم الكاثوليك، ترأسها المدبر الرسولي على ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار، ورئيس الديوان الاسقفي في ابرشية صيدا للروم الكاثوليك الارشمندريت جهاد فرنسيس، وتركزت الكلمات على معاني العيد وتوجيه التهانئ وان يكون العيد عيدا للخير والبركة ونشر السلام في المنطقة ولبنان والعالم.

وعمت الاحتفالات بالعيد جميع القرى المسيحية في شرق صيدا ومنطقة اقليم الخروب، وسط اجراءات امنية مشددة للجيش وقوى الامن الداخلي.

(أحمد منتش).

بنت جبيل

وأحيت القرى المسيحية الثماني في قضاء بنت جبيل أحد الشعانين بقداديس وزياحات احتفالية عمت الكنائس.

وفي كنيسة السيدة في عين ابل تراس قداس الشعانين كاهن الرعية الاب حنا سليمان وعاونه الاب جورج العميل، وفي نهاية القداس باركا اغصان الزيتون وانطلق التطواف حول الكنيسة، حيث التقى زياح كنيسة مار الياس للروم الملكيين الكاثوليك يتقدمه كاهن الرعية الاب انطوان العمار وابناء الرعية مع زياح رعية السيدة، وتابعا معا الى ساحة كنيسة السيدة، حيث اختتم الزياح المشترك بمباركة الجموع وتقدمة التهانئ بالعيد.

(بنت جبيل- هند خريش).