الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

صبحية الخطف المشؤومة ...هل عاد المسلسل من الكوكودي؟

A+ A-

لم يكن اسوا من " صبحية الخطف" على طريق المطار سوى تزامنها مع فجر اليوم الثاني من عيد الفطر. عوامل عدة جعلت هذا الحادث يشكل مؤشرا الى ان الخشية من الاستهدافات الامنية كانت في مكانها وفيما انتظرها كثر من الشمال والبقاع جاءت من محيط الضاحية وعلى جسر الكوكودي اياه الذي خطف عليه قبل سنوات اديب صادر فمن تراه لا يزال يتذكر هذه الضحية التي لا يزال يغشو مصيرها النسيان والغموض ؟
على جسر الكوكودي رسم في فجر الفطر عنوان " العين بالعين والسن وبالسن " كما قال الشيخ زغيب في معرض نفيه مسؤولية اهالي مخطوفي اعزاز عن الخطف ومؤيدا في الوقت نفسه خطف الطيار التركي ومعاونه اذا كان بدافع الضغط على تركيا لاطلاق المخطوفين اللبنانيين التسعة منذ اكثر من سنة وشهرين . اذن تسويغ الخطف صار امرا بديهيا في كل ما يرتبط بانعكاسات الازمة السورية على لبنان علما ان الخطف في البقاع الشمالي يجري بوتيرة يومية سواء بدوافع تتعلق بالابتزاز المالي للحصول على فدية او باسباب تعود الى المناحرات العشائرية او بتصفية حسابات تترتبط بالتورط في الصراع السوري . لكن خطفا على طريق المطار هو مسالة اشد وطاة من كل ماسبق ذكره من انماط . هذا الحادث اعاد الى الواجهة شيئا مماثلا لما حصل في ربيع العام الماضي حين عمت موجة قطع طريق المطار على ايدي عشائر اعلنت ان لديها اجنحة عسكرية وكان ان ضرب الموسم السياحي منذاك ولا يزال حتى الان بعدما هجر كل السياح العرب من لبنان . ولعل الانكى في ظروف حادث الخطف هذا وتوقيته صبيحة الفطر انه بدا عملا محكما بل " كامل الدقة " من حيث رصد المخطوفين وتعقب السيارة التي كانت تقلهما الى فندق في بيروت والانقضاض على الموكب واختطاف الطيار ومعاونه من دون اي خطا في خطف اخرين معهما . كل ذلك لا يزيد الحادث الا امعانا في رسم علامات الترهيب في كل الاتجاهات ولا يقلل خطورته او يبررها موضوع المخطوفين في اعزاز على رغم ان قضية هؤلاء مشروعة بالكامل ولا جدل في احقية السعي الى اطلاقهم ولكن بكل الوسائل المشروعة والسلمية وليس بضرب ما تبقى من صورة واهية للامن على طريق المرفق الحيوي الاساسي وهو المطار . فهل هي بداية توقعات الشؤم التي عمت قبل الفطر ؟ وماذا بعدها ؟


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم