الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

1330 مريضاً مرّوا على مركز سرطان الأطفال... معدّل الشفاء تجاوز الـ80%

المصدر: "النهار"
رلى معوض
1330 مريضاً مرّوا على مركز سرطان الأطفال... معدّل الشفاء تجاوز الـ80%
1330 مريضاً مرّوا على مركز سرطان الأطفال... معدّل الشفاء تجاوز الـ80%
A+ A-

العيد الخامس عشر لمركز #سرطان الاطفال في الجامعة الأميركية في بيروت لم يمرّ هادئاً، فالمركز الذي عالج 1330 مريضاً في 15 عاماً بنسبة شفاء 80 في المئة ضاهت المراكز العالمية المتطوّرة، افتتح مؤتمره الأول للتوعية العامة عن مرض سرطان الأطفال، في رعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال #عون ممثلاً بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان #حاصباني.


وشارك في المؤتمر في قاعة عصام فارس في الجامعة الأميركية عدد من المتخصّصين في علاج سرطان الأطفال في لبنان والمنطقة. وقال حاصباني في الافتتاح، أن الوزارة تعمل "على إعادة بناء السجل الوطني للأمراض السرطانية"، وشدّد على "ضرورة ترشيد الوصفة الطبية لمريض السرطان"، داعياً الأطباء إلى احترام البروتوكولات الطبية المعتمدة من الوزارة للأمراض السرطانية، لتمكين المرضى من الحصول على المساعدات الدوائية". وأوضح أنّ عدد "المعالَجين العام 2015 على نفقة وزارة الصحة العامة في المستشفيات، وتشمل العلاجات الكيميائية والشعاعية، بلغ 1405 مرضى، مقابل 5461 بطاقة دخول معالجة استشفائية، بكلفة إجمالية قدرها 7.2 مليارات ليرة". وأضاف أن من بين هؤلاء "122 مريضا عولجوا في مركز سرطان الأطفال مع 2579 بطاقة دخول وبكلفة 1.9 مليار".


نورا جنبلاط
وقالت رئيسة المركز السيدة نورا جنبلاط إنّ المركز "يعلّقُ أهميةً كبيرةً على هذا المؤتمر لَأنهُ يشكّلُ استكمالاً للدور المحوري والمهم الذي أدّاهُ منذُ تأسيسِهِ في 12 نيسان 2002". وذكّرت بأنه "وفرِ العلاجِ من دون أي مقابلٍ ماديّ للأطفال المصابينَ بداء السرطانِ، من لبنان ومن دولٍ عدّة في المنطقة، وبلغَ عدد الذينَ تلقوا العلاج فيه أكثر من 1330 طفلاً، بمعدّلِ شفاء تجاوزَ الـ80 في المئة"، مشيرة إلى أن "هذا النجاح الذي حققَه المركز في زرعِ الأملِ، بفضلِ شراكتِهِ مع مؤسستينِ عريقتين، هما مستشفى سانت جود للأبحاث في ممفيس، والمركز الطبي للجامعةِ الأميركيةِ في بيروت".


الصلح
وذكّر مدير المركز الطبي والمدير الطبي في مركز سرطان الأطفال في لبنان ومركز نايف باسيل الدكتور حسان الصلح، بأن مرض السرطان "كان يسمّى في الماضي مستعصياً وأصبحت نتائج علاجه حالياً الشفاء التام بنسبة إجمالية تتعدّى 80 في المئة". ورأى أن "مركز سرطان الأطفال في لبنان نموذج مثالي للتعاون المستمرّ بين قطاعات عدة لانشاء صرح طبيّ متميّز ليس فقط في لبنان بل في منطقة الشّرق الأوسط وعالميا، وهذا التّعاون والتّكاتف يتمّ بين وزارتي الصحة والتّربية، ومجلس أمناء مركز سرطان الأطفال في لبنان ممثّلا القطاع الخاصّ والمجتمع المدني، والقطاع الطّبي والاكاديمي والبحث العلمي ممثّلا بالجامعة الأميركيّة في بيروت، ومستشفى أبحاث سانت جود للأطفال في ممفيس المركز العالمي المميز لأمراض سرطان الأطفال".


وتحدث عن انجازات هذا الصّرح الطّبّي الذي اصبح منذ العام 2013 مركزاً اقليمياً لـ23 دولة (81 مركزاً مسجلاً وما لا يقل عن 356 عضواً) ضمن مجموعة أمراض الدم والأورام عند الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".


الصايغ
واوضح نائب الرئيس التنفيذي وعميد كلية الطب في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور محمد صايغ، أن المؤتمر "يهدف إلى رفع مستوى ثقافة الأفراد والمجتمع والمسؤولين عن مرض السرطان لدى الأطفال". وقال: "في حياة الأطفال المصابين بالسرطان والناجين وأسرهم، يعد الأمل دائماً ركيزة يعتمد عليها لمحاربة المرض والقضاء عليه، والآثار العاطفية والجسدية للمرض على الطفولة تتطلب تضافر جهودنا وإمكاناتنا في مختلف القطاعات الطبية ومشاركتها مع أفراد المجتمع لكي نمنح هؤلاء الأطفال فرصة أفضل للحياة". وقال: "أدت الأبحاث التي أجريت على مدى السنين الماضية إلى التقدّم في العلوم الطبية وانخفاض معدل وفيات الأطفال".


شدياق
وذكّر رئيس "اتّحاد الجمعيّات الخيريّة الأميركيّة اللبنانيّة السوريّة" ريك شدياق، بأنّ الشراكة بين مستشفى سانت جود الأميركي ومركز سرطان الأطفال في لبنان تعود إلى افتتاح المركز العام 2002، وأن المستشفى ساهم "في رفع معدّل الشفاء من مرض السرطان من 20 إلى 80 في المئة في الولايات المتّحدة خلال نصف قرن، ومعدّل الشفاء لمعظم الأشكال الشائعة لسرطان الأطفال كسرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الدم، من 4 إلى 94 في المئة"، مشيراً إلى نسب مماثلة حققها مركز سرطان الأطفال في لبنان.


الأميرة غيداء طلال
وقالت رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان في الأردن الأميرة غيداء طلال، أنّ ثمّة "الكثير من الانتصارات على السرطان في كل ثانية من كل يوم. كل ما نقوم به وكل ما نعمل لأجله، موجه لتحقيق هدف واحد، بل هدف وحيد وهو تمكين أطفالنا من التغلب على السرطان، من خلال توفير أفضل معالجة ممكنة لهم، وبذل أقصى طاقاتنا لتخفيف معاناتهم واستعادة ابتسامتهم وبراءتهم".


جلسات
وعقدت أربع جلسات، تناولت حجم انتشار المرض لدى الأطفال وإمكانات ولوجهم إلى العلاج، والتحديات الاقتصادية المتعلقة بتوفير الرعاية الصحية لهم، وأهمية دور المجتمع المدني والهيئات، وأهمية نشر الوقاية والادارة الطبية والعلاجات الحديثة وتعاون مراكز الابحاث واقامة شبكة من التعاون واهمية العمل التطوعي، ودور الممرضات المؤهلات، والآثار النفسية للمرض وكيفية معالجتها، والتحديات المتعلقة باستكمال الأطفال المرضى تحصيلهم العلمي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم