الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

إلى المهندسات والمهندسين: انتخِبوا "نقابتي"

المصدر: النهار
عقل العويط
عقل العويط
إلى المهندسات والمهندسين: انتخِبوا "نقابتي"
إلى المهندسات والمهندسين: انتخِبوا "نقابتي"
A+ A-

غداً، يوم السبت، تنتخبون نقيبكم الجديد، وتنتخبون أعضاء جدداً لمجلس نقابتكم، في انتخابات يتنافس فيها ممثّلو أهل السلطة وأحزابها وتياراتها.


ثمّة في المقابل وفي المواجهة، مَن يخوض الانتخابات باعتباره نقابياً يؤمن بالعمل النقابي والمهني، حرّاً من كلّ ارتباط سلطوي، ومن كلّ ما من شأنه أن يجعل النقابة ذيلاً، أو بوقاً ممجوجاً، وصدى فارغاً يردّد صوت السلطة وينفّذ مصالحها وصفقات أطرافها والتزاماتهم المشبوهة.
المسألة واضحة وبسيطة. الخيارات هي أيضاً واضحة وبسيطة.
لقد جرّبتكم كلّ الاتجاهات السياسية والحزبية في نقابتكم المهيبة التي تضم عشرات الألوف من المهندسين.
لقد جرّبتم أهل الخراب العمراني والتشويه المدني والعمراني.
لقد جرّبتم الزبائنية في مختلف وجوهها وأشكالها.
لقد جرّبتم مَن جعل بيروت ولبنان كلّه مقبرةً للبشاعة، وللتلوّث، وشاطئاً مصادَراً لأصحاب الثروات والأموال والمشاريع التي تنتهك الأملاك العامة، وتخالف القوانين والأنظمة المرعية الإجراء.
لقد جرّبتم آلهة الرشوة والفساد والصفقات المتبادلة.
لقد جرّبتم الجميع. وجرّبتم كلّ شيء.
بلا استثناء.
... ومرةً، جرّبتم عاصم سلام نقيباً طليعياً، خلاّقاً، ذكياً، نقياً، رؤيوياً، نظيف الكفّ والقلب والوجدان والعقل، مختلفاً، نزيهاً، خارجاً على الاصطفافات والقيود والإلزامات المشبوهة.
اليوم، أمامكم فرصة مماثلة، تمثّلها مجموعة "نقابتي للمهندسة والمهندس"، يترشّح لمنصب النقيب فيها المعماري الأصيل والحرّ المهندس جاد تابت، ولمناصب الأعضاء: فراس مرتضى، رنا الشميطلي، وعبد النور صليبا.
"نقابتي للمهندسة والمهندس" طالعة من رحم تلك التجربة الممتازة في تاريخ العمل النقابي والهندسي والمدني مطلقاً.
إنها تمثل روح الحركات المدنية، وضميرها، ورؤيتها النظيفة للعمل المهندسي.
افسحوا المجال لهذه المجموعة، كي تصل إلى مركز القرار، وتشرف، وتراقب، وتصحح، وتضع حداً للفساد والرشوة وللانهيار الجمالي والهندسي والعمراني والبيئي والمدني.
كلّ صوت من أصواتكم يذهب إلى هذه المجموعة، هو صوتٌ ينحاز إلى مفهوم الديموقراطية المدنية الطليعية الذكية، التي تؤمن بهندسة الجمال والنزاهة، وترفض التفريط بأيّ قيمة معيارية في العمل النقابي.
لستُ مهندساً، لكني أؤمن بأني معنيّ بهذه المسألة البنيوية والجمالية الخطيرة.
إنها مسؤولية المنحازين إلى موسيقى المشهد العمراني، وإلى أهل الجمال والثقافة والفن والإيقاع والأخلاق. الأخلاق دائماً وأبداً.
أوجّه هذا النداء الحار إلى المهندسات والمهندسين، داعياً إياهم إلى انتخاب "نقابتي للمهندسة والمهندس".
افعلوا ذلك بلا تردد، تنقذوا الحفنة الباقية من الجمال والعمران والهندسة والنقابة... والأخلاق.
"نقابتي للمهندسة والمهندس"... انتخبوها غداً السبت بمرشحيها إلى منصب النقيب والأعضاء.
[email protected]


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم