الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

روسيا تودّع ضحايا اعتداء سان بطرسبرج... الشرطة تدهم منزل مقربين من جليلوف

المصدر: أ ف ب
روسيا تودّع ضحايا اعتداء سان بطرسبرج... الشرطة تدهم منزل مقربين من جليلوف
روسيا تودّع ضحايا اعتداء سان بطرسبرج... الشرطة تدهم منزل مقربين من جليلوف
A+ A-

بدأت عائلات ضحايا اعتداء سانت بطرسبرج دفن قتلاها، في يوم الحداد الثالث والأخير في ثاني مدن روسيا، بينما نفذ المحققون مداهمات في منزل مقربين من المنفذ المفترض للهجوم الذي أوقع 13 قتيلا.


وأعلنت لجنة التحقيق مداهمة منزل "رعايا من بلدان في آسيا الوسطى كانوا على اتصال" مع أكبرجان جليلوف (22 عاما)، المنفذ المفترض المولود في منطقة أوش في قرغيزستان، والذي قتل في الاعتداء. لكنها لم تحدد اذا تم توقيفهم.


وأفادت عن مصادرة "أغراض مهمة للتحقيق" في منزل هؤلاء المقربين من جليلوف المقيم في روسيا منذ 2011، والذي ما زالت دوافعه غامضة حتى الساعة.


وأعلنت اجهزة الامن الروسية تفكيك "عبوة متفجرة يدوية الصنع" صباح اليوم في مبنى سكني شرق سان بطرسبرج، من دون ان تضيف مزيدا من التفاصيل.


وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين استمرار التحقيق في عاصمة الاباطرة السابقة. ورغم غموض دوافع جليلوف الذي وصفه جيرانه بانه "هادئ وكتوم"، سبق ان اعلنت اللجنة انها تبحث عن صلات محتملة له بتنظيم "الدولة الإسلامية"، في إشارة أولى الى هذا التنظيم المتشدد.


ويعرف عن منطقة أوش تصديرها مجموعة كبيرة من المقاتلين في صفوف التنظيم في سوريا والعراق. الاربعاء، أعلنت قوى الامن الروسية توقيف 7 رعايا من دول في آسيا الوسطى في سان بطرسبرج يشتبه بانهم يجندون "ارهابيين"، مشيرة الى أن هذه التوقيفات ما زالت "راهنا" غير متصلة بمنفذ الاعتداء المفترض.


من جهة اخرى، جرت أولى مراسم الدفن بعد الظهر، ودفنت ايرينا ميديانتسيفا (50 عاما)، صانعة الدمى التقليدية، في حضور نحو 50 شخصا في بلدة سفيردلوف في منطقة فسيفولويسك، على بعد 20 كيلومترا تقريبا الى جنوب شرق سان بطرسبرج.


وقال زوجها الكساندر كامينسكي: "9 سنوات امضيناها معا. اشترينا للتو شقة هنا، في مبنى رائع. وكانت الامور جيدة لابنتينا. والآن حدث هذا".


وكانت ربة المنزل داخل مقصورة المترو برفقة ابنتيها. واصيبت احداهما البالغة 30 عاما بجروح عند وقوع الانفجار. وبين الضحايا ايضا، عدد من الشبان، على غرار الطالب ماكسيم اريشيف (20 عاما) المتحدر من كازاخستان. قبل 11 دقيقة على الانفجار، اتصل بوالديه في كازاخستان ليقول لهما انه في طريق العودة الى المنزل بعد نهاية الدروس. ولاحقا، قتل على الفور.


اما ديلبارا علييفا (21 عاما)، طالبة علم النفس في عامها الثالث والمتحدرة من اذربيجان، فقضت متأثرة بجروحها في المستشفى في الليلة التالية للهجوم. كذلك أدى الاعتداء الى مقتل كسينيا ماليوكوفا، طالبة التوليد البالغة 18 عاما التي كانت متجهة للقاء صديقها، ودينيس بيتروف، بطل الكيك بوكسينغ البالغ 25 عاما.


وكثفت السلطات الروسية الاجراءات "الأمنية لمكافحة الارهاب" في المترو بعد الاعتداء الذي اعتبره الرئيس فلاديمير بوتين "تحديا لجميع الروس، وضمنهم الرئيس". وأمر رئيس الوزراء ديميتري مدفيديف الاربعاء بإنشاء "مجموعات استجابة سريعة" تعمل 24 ساعة في اليوم.


وقبل "تفعيل قنبلة مصنعة يدويا" بين محطتي سنايا وتكنولوجستكي انستيتوت، وضع الشاب المولود في قيرغيزستان، قنبلة ثانية في محطة أخرى وسط المدينة، لكن تم إبطالها في الوقت المناسب.


وروسيا التي تشن في سوريا عملية عسكرية دعما لدمشق، لم تواجه وضعا مماثلا منذ تفجير طائرة متجهة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ في 31 تشرين الاول 2015، مما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.


ومنذ هذا الاعتداء الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، شهدت الجمهوريات الروسية المضطربة في القوقاز اعتداءات. وأعلنت أجهزة الأمن الروسية مرارا تفكيك خلايا جهادية تستعد لضرب موسكو وسان بطرسبرج.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم