الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مأساة آلاف الغزّيين... خروج المرضى من القطاع مسألة حياة أو موت

المصدر: "أ ف ب"
مأساة آلاف الغزّيين... خروج المرضى من القطاع مسألة حياة أو موت
مأساة آلاف الغزّيين... خروج المرضى من القطاع مسألة حياة أو موت
A+ A-

ينتظر فؤاد سكيك منذ كانون الاول الماضي الحصول على تصريح اسرائيلي يسمح له بالخروج من قطاع #غزّة المحاصر، ليعالج من السرطان في اسرائيل، ولكن مثل آلاف الغزّيين، يؤكد انه لم يتلق ردّا.


وتفرض اسرائيل منذ عشر سنوات، حصارا جويا وبريا وبحريا على القطاع الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من مليوني شخص.


وبحسب ارقام صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، أنفقت الوزارة في العام 2016، 67,5 مليون شيكل (اكثر من 17 مليون أورو) لارسال قرابة 2500 مريض من القطاع الى مستشفيات في اسرائيل والقدس وحتى الاردن ومصر.


ويقول فؤاد (53 عاما) لوكالة فرانس برس: "في نهاية 2016، كنت بحاجة الى صورة المسح الذري في اسرائيل، وتقدمت للحصول على تصريح اسرائيلي لي ولزوجتي، وفوجئت بعدم الموافقة حتى الان". ويؤكد ان السرطان انتشر في جسمه بفعل أشهر من الانتظار.


بحسب محمد المقادمة، مسؤول المنظمات الدولية في هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية المسؤولة عن تنسيق العبور الى اسرائيل، سكيك ليس الوحيد. وأضاف: "كنا نحصل على تصاريح سفر لـ125 مريضا يوميا، أما الآن فنحصل على 40 او 50 تصريحا (...) التعقيدات الاسرائيلية تزداد وكل الحجج تندرج تحت بند الامن".


وبحسب ارقام صادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن 53% من قرابة 3000 مريض تقدموا بطلبات في كانون الثاني للحصول على تصاريح، تم رفضهم او لم يحصلوا على اي اجابة.


في المقابل، أكدت الادارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع والمسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، في رد مكتوب لوكالة فرانس برس، ان هناك ارتفاعا في عدد المرضى ومرافقيهم الذين يخرجون من غزة، مشيرة الى ان 30,768 شخص خرجوا من قطاع غزة في العام 2016.


وبحسب الادارة المدنية: "نشهد ارتفاعا في عدد محاولات حماس استغلال المساعدات الاسرائيلية لاهداف ارهابية".


ويقول مسؤول منظمة الصحة العالمية في غزة محمود ضاهر ان كل ستة مرضى بالسرطان من أصل عشرة بحاجة الى علاج غير متوفر في القطاع الفقير.
ويتحدث رئيس قسم أمراض الاورام والسرطان في مستشفى الرنتيسي في غزة خالد ثابت عن ارتفاع في حالات التشخيص بمرض السرطان في القطاع، مشيرا الى ان هناك ما بين 1600 الى1800 حالة سنوياً، اي بزيادة 20% عن السنوات السابقة.


وفي قطاع غزة، يسعى البعض الى ايجاد حلول بديلة تسمح للفلسطينيين الذين لا ينجحون في الحصول على تصريح بالخروج بتلقي العلاج الملائم في القطاع.


ويسعى ثروت الحلو الى افتتاح اول مستشفى خاص في القطاع مع 90 سريرا.
وسيحمل ذلك بعض الارتياح لقرابة مليوني شخص يقيمون في غزة، حيث يوجد نقص في الاسرة الطبية، بحسب مدير عام المستشفيات في حكومة حماس في غزة عبد اللطيف الحاج.


ويقول الحاج انه يوجد 11 سريرا لكل 10 الاف مواطن ما "يشكل عبئا كبيرا في المستشفيات الحكومية".


ولكن يبقى دخول المواد والمعدات الطبية بما في ذلك الالات والمواد الكيميائية المطلوبة في علاج السرطان امرا معقدا.
وتقول الادارة المدنية الاسرائيلية، ان هذه المعدات "تم تصنيفها انها ذات استخدام مزدوج، ويمكن استخدام هذه المعدات لاعمال ارهابية بالاضافة الى الحاجات الطبية ولذلك لا بد من تصريح امني قبل ادخالها".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم