هولاند يدعو إلى "رد على مستوى جريمة الحرب" في خان شيخون لندن تُندّد بالنظام وبرلين تلوم موسكو وطهران والبابا مصدوم

أثارت المجزرة الكيميائية التي ارتكبها النظام السوري في مدينة خان شيخون بمحافظة ادلب مزيداً من التنديدات الدولية. وجاء في بيان صادر عن قصر الاليزيه ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "عبر مجدداً عن استنكاره لاستخدام أسلحة كيميائية في سوريا ودعا إلى رد فعل من الأسرة الدولية يكون على مستوى جريمة الحرب هذه". ووجه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مجدداً اصبع الاتهام الى النظام السوري. وقال على هامش مشاركته في مؤتمر بروكسيل حول سوريا: "كل الادلة التي اطلعت عليها توحي بأن ذلك كان نظام الاسد... يستخدم أسلحة غير مشروعة ضد شعبه".

وصرحت ناطقة باسم الحكومة الألمانية خلال مؤتمر صحافي اعتيادي في برلين :"ترى الحكومة الاتحادية أن المسؤولية تقع على روسيا وإيران بصفتهما حليفتين لنظام الأسد". واعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن "النظام السوري هو المسؤول الرئيسي عن الفظاعات ... ومن يدعمونه يتقاسمون المسؤولية".

تركيا
وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو في بيان إن تركيا قدمت مذكرات الى السفارتين الروسية والإيرانية في أنقرة في شأن هجوم خان شيخون.
وقال وزير الصحة التركي رجب أقداغ إن تركيا توصلت إلى نتائج تشير إلى أن الهجوم كان هجوماً كيميائياً. وأبلغ الصحافيين في إقليم أرضروم بشمال شرق تركيا وقد بث كلامه على الهواء مباشرة أن نحو 30 شخصاً نقلوا عبر الحدود إلى مستشفيات تركية للعلاج الثلثاء. واستنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الهجوم وقال إن "استهداف وقتل المدنيين بهذه الوسائل المحرمة يعتبر جريمة كبرى وعملاً بربرياً... من قام به لن يهرب من العقاب ويجب أن يلقى جزاءه من قبل المجتمع الدولي طبقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

الاردن
وصرح الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية وزير الدولة لشؤون الاعلام محمد المومني بأن "هذه الجريمة المروعة يجب ان تضع المجتمع الدولي بأسره امام مسؤولياته الانسانية والاخلاقية لتحديد مرتكبيها ومحاسبتهم". وقال ان "مثل هذه الافعال اللاانسانية البشعة واستمرار العنف واستهداف الأبرياء المدنيين اياً كانت دوافعها ومبرراتها، تؤكد من جديد الحاجة الى ايجاد حل سياسي للازمة السورية".
وأكد "ضرورة تكاتف جميع الاطراف الاقليميين والدوليين في ادانتهم لهذه الافعال الاجرامية وتطبيق القوانين والمواثيق الدولية لوقف استخدام الاسلحة غير التقليدية وأسلحة الدمار الشامل فضلاً عن الحاجة الى وقف كل أشكال العنف في سوريا والمنطقة بصورة عامة". وحض المجتمع الدولي على "الضغط بكل الوسائل السلمية المتاحة على أطراف الازمة السورية كافة لاستئناف مفاوضات جنيف واجتماعات أستانا للتوصل بأسرع وقت ممكن الى حل سياسي في سوريا". وتحدثت منظمة الصحة العالمية في جنيف عن "مؤشرات تتناسب مع التعرض لمواد عضوية فوسفورية، وهي فئة من المواد الكيميائية تشمل غازات أعصاب سامة".

البابا
وفي حاضرة الفاتيكان، قال البابا فرنسيس أمام عشرات الآلاف الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس للقائه الأسبوعي: "نحن مصدومون بسبب الأحداث الأخيرة في سوريا". وعبر عن "استنكاره الشديد للمجزرة غير المقبولة التي وقعت أمس (الثلثاء)"، مضيفاً أنه يصلي من أجل "الضحايا العزل وبينهم الكثير من الأطفال". وناشد "ضمائر أولئك الذين في يدهم السلطة السياسية على المستويين المحلي والدولي كي تنتهي هذه المآسي".

ايران
وفي طهران، نقلت وكالة "تسنيم" الايرانية للأنباء عن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي: "تدين إيران أي استخدام للأسلحة الكيميائية بصرف النظر عمن استخدمها وعمن هم الضحايا". وقال: "نحن على استعداد لنقل الضحايا إلى إيران ومساعدتهم".