الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عقدة العهد... والأنصار لإنقاذ الموسم

أحمد محيي الدين
عقدة العهد... والأنصار لإنقاذ الموسم
عقدة العهد... والأنصار لإنقاذ الموسم
A+ A-

لم يكتب للعهد مجدداً ان يصل الى منصة التتويج في مسابقة كأس لبنان لكرة القدم، وخرج من الدور نصف النهائي أمام الأنصار بخسارته أمامه 6 – 7 بضربات الترجيح، وتأهُّل "الزعيم الأخضر" أبقى فرصه قائمة لإنقاذ موسمه الذي كانت بدايته مثالية قبل أن يتراجع ويفقد آماله في لقب الدوري، إذ سيكون بمواجهة الصفاء الذي يمتلك أيضاً الطموح عينه في المباراة النهائية، خصوصاً أنه تأهل على حساب النجمة حامل اللقب 4 – 1.
مما لا شك فيه ان العهد هو الفريق الأكثر جهوزاً لحصد البطولات نظراً الى الاستقرار الإداري والمادي والمعنوي الذي يتمتع به ولامتلاكه تشكيلة يجب الا تهدر اي نقطة، كما ان جمهوره في ازدياد مباراة بعد أخرى، وهذا أمر لافت في ظل إحجام كبير للجماهير عن مؤازرة فرقها، لكن الفريق يصل الى الأمتار الأخيرة ويقف تاركاً الألقاب لغيره، وهذا ما حصل معه الموسم الماضي في الدوري والكأس المحليين وكأس الاتحاد الآسيوي والآن مجدداً في كأس لبنان، ويخشى مناصرو الفريق الأصفر تجرع الكأس المرّة ذاتها التي شربها الفريق في الموسم الماضي عندما فقد لقب البطولة أمام الصفاء.
وبدد المدير الفني للعهد باسم مرمر هواجس جمهوره معتبراً ان التركيز في الأسابيع القليلة المقبلة سينصب على بطولة الدوري وضرورة حسمها قبل المرحلة الختامية. وأضاف في اتصال مع "النهار": "بعد الخسارة أمام الأنصار والتي كانت عادية وتقبلناها عملاً بمبدأ الرياضة ربح وخسارة، بات كل اهتمامنا منوطا بلقب الدوري الذي ينبغي استعادته إرضاء لجمهورنا الذي يتزايد يوماً بعد آخر، وبالتالي وجب علينا مراضاته". وأشار الى ان الأمور حالياً مستقرة وان ما حصل في لقاء الأنصار كان طبيعياً. وعن الانتقادات التي وجهت اليه شخصياً قال مرمر: "التشكيلة من اختياراتي ووفق رؤيتي كمدير فني. من ينتقد هو محق لكن أنا الذي أتعايش مع الفريق واللاعبين. اعرف مَن الجاهز ومن يطبق رؤيتي، وبالنهاية لكل شخص رأيه". وأسف مرمر لاطلاق شائعات في شأن انتقال الحارس الدولي مهدي خليل والظهير المميز محمد زين طحان من الصفاء الى العهد ووضع هذه الأخبار في خانة التشويش على الفريق. كما تطرق الى مسألة الجمهور والإشكالات التي رافقت المباراة الأخيرة ضد الأنصار في نصف نهائي كأس لبنان، وقال: "لم يعد من جمهور لكرة القدم في لبنان بل أضحى جمهوراً للطوائف والمذاهب، ويتخذون الملاعب مكاناً لتنفيس احتقاناتهم، وما جرى من هتافات وهتافات مضادة خلال اللقاء لا تمت الى الرياضة بصلة، وهذا خطأ كبير يجب إصلاحه".
الامور كانت مغايرة لدى الأنصار، فالفريق الذي كان مرشحاً للقب الدوري بعد مرحلة ذهاب ممتازة جداً انخفض مستواه وتكبد الخسارات "ليفرط" مشروعه في حصد اللقب الأول في الدوري العام منذ 2007، وجرى بعد ذلك تغيير المدرب بإقالة الصربي زوران بيسيتش وتسليم الدفة الى سامي الشوم المدرب المساعد، وكثر اعتبروا ان هذا القرار فيه الكثير من المغامرة. إلا أن الشوم وبرغم مبارياته القليلة التي كان فيها صاحب القرار الفني في الأنصار، برهن عن مستوى تدريبي مميز وصوابية في قراءة المباريات لا سيما في لقاء القمة التقليدية ضد النجمة، حيث خطف التعادل بعدما تأخر الفريق بإصابتين نظيفتين، ثم في الدور نصف النهائي للكأس حيث كانت لتبديلاته الأثر الايجابي في التشكيلة بدليل ان البديلين محمود كجك وعلاء البابا كانا قلبا الدفة في اللقاء لمصلحة الفريق الأخضر وسجلا الإصابتين في مرمى العهد.
وسيكون أمام الأنصار اختبار صعب في نهائي مسابقة كأس لبنان الـ46، إذ سيواجه الصفاء المتحفز للهدف عينه وهو انقاذ الموسم، وبالتالي ستكون الكرة اللبنانية على موعد مع قمة مميزة تكتنز الكثير من الأسرار في ختام الموسم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم