الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

وسام جوقة الشرف للحريري ولقاء مع كازنوف هولاند: حكومة الثقة يجب أن تؤدي إلى انتخابات

باريس - سمير تويني
وسام جوقة الشرف للحريري ولقاء مع كازنوف هولاند: حكومة الثقة يجب أن تؤدي إلى انتخابات
وسام جوقة الشرف للحريري ولقاء مع كازنوف هولاند: حكومة الثقة يجب أن تؤدي إلى انتخابات
A+ A-

عرض رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري التطورات اللبنانية ومؤتمر بروكسيل في شأن سوريا واللاجئين، مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، خلال لقاء في قصر الاليزيه أمس، شارك فيه عن الجانب الفرنسي المستشار الديبلوماسي جاك أوديبير والمستشار الديبلوماسي للشرق الأوسط دافيد شفاتز وسفير فرنسا لدى لبنان إيمانويل بون، وعن الجانب اللبناني مدير مكتب الحريري نادر الحريري ومستشاره لاوروبا بازيل يارد، التطورات اللبنانية ومؤتمر بروكسيل في شأن سوريا واللاجئين.


وكانت عائلة الحريري وأصدقاؤه مجتمعين في أحد صالونات الاليزيه في انتظار المشاركة في احتفال تقليد الرئيس الفرنسي الحريري وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة قائد.
وقال هولاند: "إننا مجتمعون لتقليد الرئيس الحريري وسام جوقة الشرف من رتبة قائد تكريما لدوره وللبنان، وللإعراب مرة أخرى عن الصداقة التي تربط بين البلدين، وقد شارك الحريري في إنعاشها".
وتوجه الى العائلة: "نشعر الْيَوْمَ باستمرارية. قلّدك الرئيس جاك شيراك الوسام من رتبة فارس بعدما حملت شعلة والدك رفيق الحريري الذي اغتيل في ١٤ شباط ٢٠٠٥، رفيق الحريري رجل الاعتدال الذي اخرج لبنان من الحرب الأهلية، ورجل الحوار الذي عرف كيف يصالح اللبنانيين، ورجل الاعمال الذي قام بإنجازات كبيرة لإعادة إعمار بلده. اغتياله سمح للبنان بأن يتحرر من الجيش السوري".
وأضاف: "غادرت بلدك عام ٢٠١١ من جراء تهديدات تعرضت لها، وكانت الحرب في سوريا قد بدأت والمواقف التي اتخذتها شكلت خطراً على حياتك. لقد شاركت خلال هذه الفترة بنشاط في الحياة السياسية في بلدك وشجعت الحوار بين الأطراف لإخراج لبنان من المأزق. وقمت بزيارات عديدة لباريس للبحث معي في الوضع اللبناني ولإيجاد حلول وجمع الأفرقاء اللبنانيين، وكان هدفك دائما وحدة لبنان، وهذا ما قمت به عندما دعمت ترشيح الجنرال ميشال عون بعد شغور رئاسي دام أكثر من سنتين. وأنت الْيَوْمَ على رأس حكومة عنوانها عودة الثقة، وهذه الثقة يجب ان تؤدي الى انتخابات نيابية".
وتابع: "إنني أعلم مشاكل بلدكم مع الحرب في سوريا والنازحين السوريين الموجودين في لبنان، وعددهم مليون ونصف مليون لاجئ، وهم يشكلون ضغطا عليه من ناحية بناه التحتية".
وخاطب الحريري: "في هذه الفترة المضطربة يمكنك أن تعتمد على دعم فرنسا، وعلى لبنان ان يعلم ان فرنسا صديقة وستكون دائما الى جانبه، وهي ملتزمة البقاء في اليونيفيل".
ورد الحريري: "إنه شرف تقدمونه لعائلتي الصغيرة التي تشاركنا هنا، والكبيرة أي مجموع اللبنانيين الذين يدينون لفرنسا بارتباط خاص. خلال عهدكم كُنتُم مستمعا انسانيا وسياسيا وكان لديكم زخما للبنان وللدفاع عن القيم التي يمثلها، قيم التعايش والحوار والاعتدال والعدالة التي يهددها الْيَوْمَ المتعصبون في منطقتنا. وأريد أن أؤكد لكم أننا سنستمر معا في محاربتهم من أجل عالم أفضل.
أشكركم وجميع الذين شاركوا في هذه اللحظات التي لا تنسى، وفِي هذه لحظة أفكر في والدي الذي قد يكون فخورا بهذا الشرف الذي منحتمونني إياه".


كازنوف
وكان الحريري أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف تناولت تداعيات أزمة النازحين السوريين وسبل تقوية العلاقات بين البلدين.
وأوضح للصحافيين أنه شرح لكازنوف الوضع "وأبلغته أننا سنحضر مؤتمر بروكسيل، ونتمنى أن يكون لفرنسا دور كبير تؤديه، ونحن نحض كل الدول على مساعدة لبنان. وعلى المجتمع الدولي أن ينظر إلى الموضوع بشكل مختلف، وأن يستثمر في لبنان ويعطيه كل الإمكانات لكي يتمكن من استكمال هذا المشوار".
وأشار الى أن "ما يدعوني للخوف هو أن المجتمع الدولي لا يعي بالشكل الذي نعيه نحن، مدى تأثير ذلك على لبنان، لذا نطلب أن يستثمر بكل ما لديه لمصلحة لبنان. لا نريد أن يستغل أحد الوضع ويدفع الشبان السوريين أو اللبنانيين إلى التطرف. علينا محاربة الإرهاب بكل الطرق وليس فقط بالقوة. يجب أن نستثمر لكي نحارب الإرهاب، وذلك بواسطة التعليم وإعطاء الناس الأمل، فإن لم يشعر الناس بالأمل فسيقومون بأمور يائسة. وأنا عليّ أن أحمي اللبنانيين وأحرص على ألا تتحول مشكلة النازحين إلى مشكلة أكبر".
وعن زيارته للرياض، قال: "اتفقنا على إنشاء لجنة عليا بين الرياض وبيروت خلال شهر، ثم نعود إلى المملكة بوجود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونوقّع اتفاقات. ستكون هناك لجان اقتصادية وصناعية وأمنية وعسكرية ورحلات متبادلة، وهذا لم يحصل سابقا، ونريد أن نجسد العلاقة ضمن إطار المؤسسات في البلدين".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم