الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في صربيا: رئيس الوزراء يسعى إلى ترسيخ سلطته

المصدر: (أ ف ب)
الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في صربيا: رئيس الوزراء يسعى إلى ترسيخ سلطته
الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في صربيا: رئيس الوزراء يسعى إلى ترسيخ سلطته
A+ A-

يسعى رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوتشيتس إلى الفوز من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية اليوم، في ختام حملة رئاسية نددت فيها المعارضة بميل السلطة إلى الاستبداد.


وأشارت الاستطلاعات الى امكان فوز القومي المتشدد البالغ 47 عاما الذي انتقل إلى الوسطية والتقارب مع الاتحاد الاوروبي، من الدورة الأولى في مواجهة معارضة مفككة تنافس بـ10 مرشحين، في هذا البلد الواقع في البلقان والبالغ عدد سكانه 7,1 ملايين نسمة.


وكان حوالى 10،5% من 6،7 ملايين ناخب مسجل ادلوا بأصواتهم بعد ثلاث ساعات على فتح اقلام الاقتراع، كما ذكرت اللجنة الانتخابية.
ويتوقع في حال فوز فوتشيتس ان يستعيد منصب الرئاسة، الفخري حاليا، الأهمية التي كان عليها أثناء حكم سلوبودان ميلوشيفيتش (1989-1997) او الليبرالي بوريس تاديتش (2004-2012)، نظرا إلى سيطرة رئيس الوزراء الراسخة على إدارة البلاد وحزبه "حزب التطور" المهيمن على البرلمان.
واكد دزيفا تريكيتش (76 عاما) الذي يؤيد فوتشيتس، ان "صربيا ستزدهر" اذا انتخب فوتشيتس.



 


لكن فوك رانيتش (26 عاما) العاطل عن العمل من مدينة نيس (جنوب) يفضل التصويت من اجل التجديد. وقال "اذا تغيرت الامور، فهذا جيد، وإلا فسأذهب".


قال المرشح القومي اليميني المتطرف فويسلاف شيشيلي، ان "السلطة يجب الا تتركز باكملها بين يدي رجل واحد هو الكسندر فوتشيتس" الذي يشغل منصب رئيس الحكومة منذ 2014.


ويشاطره الرأي المرشحان المواليان لاوروبا الليبراليان فوك يريميتش وساشا يانكوفيتش.
ووصف فوتشيتس الذي جاء للتصويت مع ابنته بعيد فتح اقلام الاقتراع في الساعة 7،00 (5،00 ت غ) هذه الاتهامات التي توجهها المعارضة بأنها "مضحكة". وقال "سأحترم دستور صربيا".


وتسعى المعارضة الى دفع فوتشيتش إلى دورة ثانية في 16 نيسان، الا في حال وقع هذا الدور على لوكا ماكسيموفيتش المشاغب الذي ابتكر شخصية وهمية ساخرة تحمل اسم "بيلي" لانتقاد فساد السياسة الصربية.


وتشير استطلاعات الرأي الى حصوله على غرار يريميتش ويانكوفيتش وشيشيلي على عشرة بالمئة من الاصوات، في مؤشر يراه كثيرون انعكاسا لتشرذم المعارضة وانحطاط الحياة العامة في هذا البلد المرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.


ورغم قلة فرص الفوز في نهاية المطاف، يكمن الرهان بحسب مجموعة البحوث "أوريجيا غروب" في تمكن المرشح المؤهل لدورة ثانية ستكون بمثابة استفتاء لصالح فوتشيتس او ضده، من "الحصول على زخم كاف لفرض" نفسه لاحقا كقطب أساسي في المعارضة.
يتهم فوتشيتس بالنزوع الى التسلط، الأمر الذي يجد أصداء لدى الناس على غرار ميخايلو، سائق الأجرة البالغ 59 عاما ولم يعد يريد "أن تبقى السلطة في يدي سياسي واحد".


سخر رئيس الوزراء من عجز المعارضة عن التصدي لنفوذه في البلاد متهجما عليها بقسوة، واتهمها "بتلقي ملايين الأورو من دول أجنبية".
وقال خلال تجمع انتخابي ان "العشرة الذين يتحدون ضد واحد (...) يريدون وقف تطور بلدنا وإعادته إلى الماضي ليتمكنوا من ملء جيوبهم".


ويشير فوتشيتس الى نجاحه الاقتصادي مع ارتفاع النمو مجددا إلى 2,8 بالمئة في 2016، رغم بقاء معدل الاجور في صربيا البالغ 330 أورو، بين الأدنى في أوروبا.


كما انه يستطيع الاعتماد على وسائل الاعلام، ما يثير استياء المعارضة. فقد اشارت دراسة نشرتها صحيفة داناس المستقلة هذا الاسبوع إلى منح القنوات الوطنية 51% من الوقت المخصص للحملة إلى رئيس الوزراء. وهذه النسبة "ترتفع إلى 67% اذا احتسب ظهوره المتلفز بصفته رئيس وزراء".



(أ ف ب).


كذلك نشرت الصحف الوطنية الخميس، اليوم الأخير للحملة، بإجماع شبه تام على صفحاتها الأولى إعلانا مدفوع الثمن يقول: "في 2 نيسان امنحوا صوتا حازما لألكسندر فوتشيتس".


اما يانكوفيتش الذي منحه توليه منصب وسيط الجمهورية سابقا احترام الطبقة الوسطى المدنية الليبرالية، فاكد تعرض مواطنين للتخويف لحضهم على التصويت لمصلحة فوتشيتس.


كما حذرت المعارضة من التزوير الانتخابي خصوصا في صفوف الأقلية الصربية في كوسوفو (120 الف شخص) التي تؤيد شخصياتها الرئيسية الحزب التقدمي الصربي.


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم